حلّ الفنان القطري فهد الكبيسي ضيفاً على السهرة العاشرة من برنامج «يا هلا رمضان» مع الإعلامي علي العلياني على قناة روتانا خليجية. عنه، عرّف العلياني بأنه بدأ حياته منشداً اسلامياً في منتصف التسعينيات، ومع بدايات الألفية الثانية صاحبها تغيير في التوجهات ليسلك طريق الغناء ويحجز مقعداً في الصفوف الامامية بين الفنانين الخليجيين.
في بداية فقرة الذكريات تحدث علي العلياني معرّفاً عن ضيفه البعيد عن الفنون الغنائية، كونه تخصص بالفنون البدنية (الفنون المختلفة).
وعن عدم تخطيطه ليكون فناناً قال فهد الكبيسي: «بعد تفوقي في دراستي صرت معيداً في الجامعة، لكني تركت التدريس في العام 2003 لأتوجه نحو الفن لأني أحب الفن وأشعر أن فيه تميّزا. حين اتخذت قراري كنت أراسل جامعة لأتم الماجستير في التربية، لكني وجدت أنني لن أكون مدرساً يوماً ما، وسأجد نفسي في الفن، فقررت فجأة ترك التدريس وتوجهت الى الفن».
وعن تنقله بين الأنواع الغنائية وإعادته للأغنيات السعودية قال: «المملكة من أكثر الدول في الخليج التي فيها كمّ هائل من الفنون، وانا تعلمت الفن السعودي، وتطفلت على كثير من الفنون والقوالب الغنائية مثل فن «المجسّ»، وبصوته الشجي قدّم اداء مجسّ قصير.
أما في فقرة المحاكمة فقال: «نشأت في بيت مثقف جدا، وصعب أن أتجه للغناء دون أن أكون مقتنعا أنه فن لا شيء فيه، سواء كان إنشاد أو غناء، القصيدة في النهاية هي المؤثر الأول في النفس والروح، وأول عمل كان اسمه «حلاوة روح» وكان عمري 21 سنة. بعدها تعرفت على الفن القطري، وفي 2002 استدنت المال لأنتج عملا موسيقيا بعد «حلاوة روح»، واصبت باحباط لأنني لم أستطع طرحه في السوق لأنه لم يكن كما اريده، وبعد ذلك انتج لي منتج ألبوم انشاد، حياتي كانت بين الغناء والانشاد».
وفي دفاعه عن الحياة الفنية قائلاً: «يعتقد الكثير من الناس أن الوسط الغنائي وسط فاسد، لذلك أعتقد أني قلت بإنني سأكون النقطة البيضاء في العالم الأسود.. فمن يرى أعمالي يعرف أنني لم أقدم كلمة فيها ابتذال ولا أقبل بوجود عنصر نسائي في كليباتي لأني لا أريد أن أستخدم المرأة كسلعة للترويج لفني».
وعن جمهوره السعودي قال: «أنا فخور جداً بجمهور المملكة، لأنه جمهور رفعني بشكل كبير، وحين يصل الفنان الى المملكة يصل الى الوطن العربي كله». وعن الخلافات السياسية وتأثيرها على الفنان قال: «ليس لدينا مشكلة كفنانين قطريين مع السعودية، ولا دخل لنا بأي خلافات سياسية. الاضطرابات السياسية بين قطر والسعودية، والفن سيقربنا»، أما عن الإعلام فيقول: «أؤمن أن الإعلام هو الوسيلة الرئيسية في انتشار الفنان لذلك فعلاقتي به وطيدة».
وعن الألوان الغنائية أوضح فهد الكبيسي: «يسمع الجمهور الخليجي كل الألوان، ولا يوجد لون معين لجمهور معين، وعقّب: «إن اهتمامي بالجمهور السعودي يعني إهمالي لغيرهم من جمهور الخليج، والفنان يجب أن يكون له دور مختلف، ويجب أن يكون صوت الجمهور الذي يقدم مشاكله لا أن يعتزل ويتركهم».