- ما جرى للمنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم فضيحة تاريخية لن ينمحي من ذاكرة البرازيليين إطلاقا . فالخسارة على أرضهم وبين جماهيرهم بسبعة أهداف أمر لا يمكن تصديقه ولا قبوله لمنتخب بحجم ومكانة وتاريخ منتخب السامبا.
**
- الأهداف السبعة التي تفنن المنتخب الألماني في تسجيلها في مرمى منتخب البرازيل ليست قوة في الألمان بقدر ما هي ضعف ووهن في المنتخب البرازيلي الذي كان واضحا منذ انطلاقة المونديال أنه غير قادر على الذهاب بعيدا في البطولة ويعتمد بشكل أساسي على نجمه نيمار فقط. أما باقي خطوطه فضعيفة للغاية والأداء الجماعي متواضع وكان يكسب مبارياته بالعافية حتى حدثت الكارثة أمام ألمانيا.
**
- ما يميز المنتخب الألماني أنه فريق منضبط تماما في الملعب وجاد إلى أبعد درجة وأداؤه في الدقيقة الأولى لا يقل عن أدائه في الدقيقة الأخيرة لذلك عندما وجد الفرصة سانحة للتسجيل في مرمى البرازيل فعل ولم يتوقف عند رقم معين فواصل الضرب القوي حتى أوصل النتيجة إلى السبعة أهداف.
**
- مدرب المنتخب البرازيلي سكولاري ومساعده باريرا كانا في حالة يرثى لها وهما يقودان منتخب بلادهما لأسوأ مشاركة ونتيجة في تاريخه. المفارقة أن منتخب البرازيل حقق كأس العالم 94 بإشراف باريرا كما حقق كأس العالم 2002 بإشراف سكولاري !! وكان يمكن للمدربين أن يحتفظا بإنجازيهما ومجديهما لو اكتفيا بذلك ولكن الطمع المالي والأنانية والرغبة في مزيد من الأمجاد الشخصية جعلتهما يسقطان بشكل مؤلم ويلطخان تاريخهما التدريبي الناصع حيث ظهرا كأسوأ مدربين في العالم.
**
- بعد خسارة منتخبنا الوطني من فرنسا بأربعة أهداف في مونديال 98 ظهر مدرب المنتخب حينذاك كارلوس البرتو باريرا وبعد إقالته وقال إن بين المنتخب السعودي والكرة العالمية مسافة عشرين عاما !! ما رأيه الآن بعد هزيمة منتخب بلاده على أرضه وبين جماهيره بسبعة أهداف من ألمانيا تحت إشرافه وزميله سكولاري وكم المسافة التي تفصل منتخب البرازيل عن الكرة العالمية!!؟
**
- فقدت المباراة النهائية لكأس العالم قيمتها الحقيقية حيث ستبقى مباراة ألمانيا والبرازيل هي الحدث الأكبر في المونديال ولن تنال المباراة النهائية الاهتمام الذي تستحقه إعلاميا نظرا لأن كارثة البرازيل ستبقى حديث الإعلام طويلا وتتصدر المشهد الإعلامي العالمي طويلا.