ستتغيّر خارطة الدوري السعودي لكرة اليد بداية من أول صافرة للدوري في الموسم المقبل وذلك بعد أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة اليد قراره بشأن فضيحة الجولة الأخيرة في الدوري السعودي التي ألقت بظلالها على أربعة فرق هي مضر والصفا والعدالة والجيل.
قرارات الاتحاد وإن كانت توصف بالتاريخية والتي لم تكن بعيدة عن التوقعات بهبوط الأندية الأربعة وعلى رأسها النادي المكافح مضر وهو النادي الوحيد الذي مثل المملكة في كأس العالم للأندية وشقيقه نادي الصفا إلا أنها كانت تحتاج لدراسة أكبر، فعلى الرغم من أنها تحفظ هيبة النظام والقانون وتردع كل من تسوّل له نفسه التمادي أو التلاعب بالنتائج في المواسم المقبلة، بل حتى في الألعاب الأخرى إلا أنها ستنعكس سلباً على الدوري بغياب نجوم حقيقيين قدَّموا الكثير للرياضة السعودية من خلال أنديتهم ومن خلال المنتخبات السعودية في مختلف الفئات.
لمصلحة من هذا القرار هو السؤال الأبرز الذي ينبغي أن يتداول بشكل جاد ومن الطبيعي حينها أن تتضارب الآراء والأقوال إلا أن الواقع يقول إن المستفيد الأول هو الأندية ذات السيولة المادية التي ستسعى لاستقطاب أبرز اللاعبين إضافة للتخلص من منافسين شرسين في الموسم.
هذه القرارات فتحت الباب على مصراعيه لعدة أسئلة أخرى منها:
هل تعاقب الكيان بدل الأشخاص؟!
هل هذا العقاب عادل؟!
هل من الممكن مساواة الجميع؟!
لماذا لم يكتف بحسم 6 نقاط مثلاً من كل فريق؟!
إذا كان الخصم والحكم هو الاتحاد السعودي لكرة اليد فلمن تلجأ الفرق؟!
هل كان رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد بريء تماماً؟!
وقبل ذلك كله، هل تتوازى هذه العقوبات الصارمة مع ما يقدّمه اتحاد اللعبة وقبله الرئاسة العامة لرعاية الشباب لهذه الأندية؟!