على بعد 7 كيلو عن محافظة حفر الباطن, وتحديدا على طريق الشمال مباشرة بالقرب من محطة الوايلية, تبدو للعيان استمرار ظاهرة التفحيط السيئة التي يقوم بها عدد من الشباب بالمحافظة, وهي ظاهرة تتكرر سنوياً - مع الأسف - في شهر رمضان المبارك, وخاصة بعد صلاة الفجر!
هذه الظاهرة السلبية التي تعد من المخاطر التي يترتب عليها وقوع الحوادث وتعرض الأشخاص للإصابة أو ربما الوفاة, لا سمح الله، إلا أن جموع المتجمهرين لا يبالون بتلك المخاطر, بل ويتمادون في الحرص على حضورها دونما أي اهتمام لما يمكن أن تسببه من أضرار وآثار سلبية على الأفراد والمجتمع.
كما أن هؤلاء المفحطون وجدوا الأمان - كما يبدو - في ممارستهم للتفحيط, والدليل على ذلك هو استمرارهم في نفس النهج لسنوات عدة ومتتالية.
إن عدم تواجد الجهات الأمنية المختصة كالمرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق للحد بفاعلية من هذه الظاهرة السيئة, سوف يمنحها ازديادا في عدد المتجمهرين, ما يعني الترقب لحين حصول حوادث وفواجع كبيرة, خصوصا بأن طريق الشمال يزدحم بالمسافرين وسكان الهجر والقرى التابعة للمحافظة. الجدير بالذكر أن عددا من المواطنين الذين يقطنون في منازلهم القريبة من موقع التفحيط أبدوا تذمرهم واستياءهم من استمرار هذه الظاهرة وعدم اتخاذ أية إجراءات حازمة تجاه المفحطين من قبل المسئولين.
كما أبدوا لـ(الجزيرة) معاناتهم وانزعاجهم وأسرهم وخاصة أوقات النوم جراء تعالي أصوات السيارات وصرير الكفرات, وتطاير الأتربة والغبار, ويأملون في تحرك سريع وحازم للقضاء على هذه الظاهرة السلبية على الأرواح والممتلكات.