أكَّد مساعد مدير عام الخطوط السعوديَّة لمبيعات الركاب أن عمليات البيع الإلكترونية التي توفرها «السعوديَّة» باتت آمنة بدرجة كبيرة وقال خالد البلوي لـ«الجزيرة»: إن العمليات البيعية تمر من خلال قنوات أمنيَّة وأنظمة احترازية احترافية، تضمن للمسافرين الأمان اللازم لتنفيذ عملياتهم على موقع «السعوديَّة» أو من خلال الأجهزة الذكية بأريحية تامة، لافتًا إلى أن «السعوديَّة» تتبنى كل جديد في مجال الأنظمة الأمنيَّة والتعاقد مع أفضل الشركات في هذا الخصوص.
وبخصوص تذاكر السفر المزوَّرة أو المسروقة قال البلوي: قطعًا هذه المشكلة لا تواجه «السعوديَّة» وحدها، وسيطرنا عليها وفي طريقها للتلاشي، وأكاد أجزم باختفائها بفضل التقنية المتطورة التي تطبِّقها «السعوديَّة»، وقد تقلَّصت طرق الاحتيال بشكل كبير.
وأضاف: في جانب شراء التذاكر والعمليات الماليَّة باستخدام البطاقات الائتمانيَّة تبلورت إجراءات الشراء وحكمت بأنظمة رصد ومتابعة بالتعاون مع البنوك بشكل مباشر، أو من خلال توظيف شركات مختصة في هذا المجال، حتَّى نجنب «السعوديَّة» أيّ عمليات احتيال محتملة.
وبشأن عدد الكوادر البشرية السعوديَّة المؤهلة في قطاع مبيعات «السعوديَّة»، أفاد البلوي أن «السعوديَّة» تحرص على استقطاب الكفاءات السعوديَّة المختلفة، بل تعمل على تأهيل العديد منهم ضمن خطة بعيدة المدى، وإجمالي عدد موظفي قطاع المبيعات يبلغ 3554 موظّفًا وموظفة داخل وخارج المملكة، كما يتشرف قسم مبيعات الركاب بوجود الكادر النسائي ضمن فريق العمل، حيث يبلغ عدد المنتسبات للقطاع 306 موظفات داخل وخارج المملكة. اما بالنسبة لأكثر النقاط الدوليَّة بيعًا على «السعوديَّة»، فكشف البلوي، أن قطاع آسيا صاحب النصيب الأكبر في تحقيق أعلى المبيعات من واقع حجم الحركة إلى هذا الإقليم.
أما داخليًّا ووفقًا لمعدل الحركة والطلب على الحجوزات وحسب إحصاءات المسافرين، نجد أن قطاع جدة والرياض والدمام الأكثر طلبًا، إضافة إلى المدينة المنورة وأبها وجازان كوجهات داخليَّة شهدت تزايدًا كبيرًا في الطلب خلال الأعوام القليلة الماضية.
وبيَّن البلوي أن الخصخصة كانت لها نتائج إيجابيَّة تمثلت في الجودة وسرعة الإجراءات وتعزيز الإنتاجية، ما انعكس إيجابًا على عملاء «السعوديَّة»، وقال البلوي: إن عالم النقل الجوي يشهد منافسة صعبة وحادة، مؤكِّدًا أن «السعوديَّة» رغم المنافسة ما تزال تفتتح مكاتب ونقاط بيع في مختلف دول العالم، متوقعًا تطوَّرًا كبيرًا في «السعوديَّة» خلال السنوات المقبلة بعد عمليات الهيكلة والخصخصة، وكل ذلك سيضاعف أرباح «السعوديَّة» وسينعكس إيجابًا على العملاء.
وأكَّد البلوي أن هناك تحدِّيات تواجه «السعوديَّة» من أبرزها الأجواء المفتوحة التي تعد بيئة تنافسية وتحديًا جديدًا، مبينًا أنّه يقع على قطاع المبيعات الحمل الأكبر في الإبقاء على أكبر حصة تنافسية من هذه الأسواق. ونحرص على مواكبة مستوى شركات الطيران الأخرى في هذه السوق، بل هناك طموح لنكون الأفضل من خلال التسهيلات البيعية وتنوع وسائل البيع وخدمات ما بعد البيع للعملاء، لضمان ميزة تنافسية.