مع تواصل العملية الجوية التي تشنها اسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة وفيما يلوح بشكل متزايد احتمال حصول اجتياح بري للقطاع ما يهدد باثارة نزاع طويل ودام في غياب أي وساطة خارجية طلب سفراء الدول العربية في الامم المتحدة عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لدراسة الوضع في غزة، وذلك أثناء لقاء أمس الأربعاء مع الرئاسة الرواندية للمجلس. وقال السفير الكويتي منصور العتيبي باسم المجموعة العربية للصحافيين (طلبنا من الرئيس أن يجتمع المجلس ويعالج مسألة الوضع الخطير في غزة). وطلب من المجلس (العمل على وقف العدوان الإسرائيلي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني). وأضاف (لقد حان الوقت لمجلس الأمن ان يتبنى إعلاناً او قراراً) في هذا الخصوص.
بدوره رأى سفير المملكة العربية السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أنه (من غير المبرر الاستخدام غير المتكافئ للقوة) من قبل الجيش الاسرائيلي. ودعا مجلس الأمن (إلى اتخاذ اجراءات لحماية السكان) في حين اتهم الممثل الفلسطيني رياض منصور المجلس بانه (يراوح الخطى خلال العدوان المتواصل). واتفقت مصر والامم المتحدة أمس على بذل جهود لدى الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق التهدئة وأكدتا على خطورة الاوضاع على الساحة الفلسطينية, وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة خلال اتصال هاتفي تناول التصعيد الاسرائيلي الخطير على خطورة استمرار الأوضاع الراهنة وضرورة وقف كافة الاجراءات العسكرية والعمل على منع الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف لن تزيد الأمور إلا اشتعالاً ولن تؤدي سوى إلى إزهاق المزيد من الأرواح. وتأتي هذه التحركات العربية بعد صمت غربي وتأييد للمذابح الاسرائيلية التي ارتفعت حصيلتها أمس إلى أكثر من 24 قتيلاً ومئات الجرحى. إذا أكدت فرنسا أمس تضامنها مع اسرائيل أمام إطلاق حماس الصواريخ عليها متجاهلة المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني . وأعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اتصال هاتفي أمس مع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تضامنه مع اسرائيل مديناً بشدة اطلاق حماس للصواريخ على اسرائيل وقال إنه يعود الى الحكومة الاسرائيلية اتخاذ كافة الاجراءات لحماية شعبها في وجه التهديدات). بدورها دانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس (دون تحفظ) اطلاق الصواريخ على اسرائيل، وذلك خلال محادثة هاتفية مع نتانياهو. وقالت بحسب متحدث باسم الحكومة الالمانية (ليس هناك اي تبرير) لهذه الصواريخ. وبعد يومين من الصمت الأمريكي حثت الولايات المتحدة أمس الفلسطينيين والإسرائيليين على تهدئة التوتر في غزة وعبرت عن القلق على سلامة المدنيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي للصحفيين إن المسؤولين الأمريكيين يشجعون كل الأطراف على تهدئة الوضع واستعادة الهدوء واتخاذ خطوات لحماية المدنيين مشيرة إلى أن منسق البيت الأبيض في الشرق الأوسط فيليب جوردون موجود بالقدس المحتلة والضفة الغربية أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
بدوره أجرى وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس مكالمة هاتفية تضامنية مع نتانياهو وعددا من المكالمات الهاتفية مع مسؤولين في العالم اجمع خلال الساعات الـ24 الماضية إلا أنه أجل مكالمته مع عباس إلى الساعات الـ 24 القادمة بحسب المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي.