- من جملة كان المعلق الرياضي عبدالرحمن رمضان - شفاه الله وعافاه - يرددها أثناء تعليقه عندما كان يقول: (المباريات ترفيه وتثقيف واستفادة) استلهم نقاطي العجلى عن بعض ما يمكن أن نستفيد وتستفيد منه كرتنا من بطولة مونديال البرازيل بالرغم من أنها في اعتقادي الشخصي من الجانب الفني ليست الأفضل فنيا، ولم تقدم للساحة الكروية العالمية نجوم ومواهب جديدة خلاف ما نعرفه من نجوم حالية اذا ما استثنينا نجم كولومبيا خاميس رودريغيز على المستوى الدولي، لكن أستطيع أن أقول إنها الأكثر متابعة وحضورا؛ كونها تقام في البرازيل، أحد كنوز كرة القدم كأحد أهم أسباب ذلك، بالإضافة إلى أنها ربما تكون الأكثر دخلا عبر تاريخ المسابقة. وعلى العموم دعوني أعود لموضوع المقالة لأقول:
- بالرغم من أن الفرصة كانت مواتية لأكثر من منتخب آسيوي ليذهب بعيدا في البطولة الا أنها فشلت جميعها في تخطي الدور الاول بل أنها لم تحصل سوى على ثلاث نقاط تقاسمتها منتخبات اليابان وكوريا وإيران في حين خرج منتخب استراليا خالي الوفاض من أية نقطة!!
- ويطل السؤال الملح برأسه ليقول: لماذا حدث هذا!؟ برأيي الشخصي أنه دليل على أن تأهل تلك المنتخبات وفشلنا نحن في التأهل لم يكن بسبب تطورها، كما يعتقد البعض بقدر ما يعني تراجع كرتنا السعودية! وفي هذا التراجع وأسبابه طرحت العديد من الرؤى والآراء واشبعت بحثا وتمحيصا علها تعود إلى سابق عهدها وهذا ما نتمناه.
- تقول ديليا فيشر المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): (ان عدم مشاهدة الحكم لحادثة لعبة خطرة لا يعني عدم معاقبة اللاعب المتسبب من قبل اللجنة) وبناء على تلك الرؤية القانونية التي لا تؤمن بانتظار «بكره» لم تتردد اللجنة عن ايقاف مهاجم منتخب الأوروجواي لويس سواريز بأثر رجعي كما استبعدت قبل ذلك حكم مباراة الافتتاح الحكم الياباني بعد احتسابه لركلة جزاء غير صحيحة للدولة المستضيفة البرازيل!
- وتبادل الأدوار بين المدربين البرازيليين في المهمات الوطنية يمثل قمة الوعي والإيثار ومنظر في غاية الحضارية والرقي فزجالو كان مساعدا لكارلوس البرتو في مونديال أمريكا وفي البرازيل نشاهد كارلوس البرتو مساعدا لسكولاري! ويتسلل السؤال البريء من بين الحروف ليقول: هل يمكن أن يحدث هذا هنا؟ أما أنا أشك في ذلك!!
- وفي احتضان اللاعبين لبعضهم قبل المباريات وحماسهم أثناءها ودموعهم بعدها خير مثال لمعنى شرف ارتداء فانلة الوطن! ورسالة لمن قيل عنهم وفيهم أنهم يفضلون النادي على المنتخب بل وصل الأمر - كما قيل- ببعضهم لأن يدعي الاصابة كي لا يتم استدعاؤه!!
- وعندما أدرك الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي حجم الضغوطات التي يتعرض لها اللاعبون جراء استضافتهم البطولة بين جماهيرهم وعلى أرضهم بادروا بالاستعانة بالطب النفسي وهذا ما يؤكد أهمية التحضير النفسي للاعبين في مثل هذه البطولات وبهذه الظروف فما أحوجنا ونحن مقبلون على تنظيم بطولة الخليج على أرضنا وبين جماهيرنا الى العودة للاستعانة بمثل تلك الخبرات على اعتبار أنه قد كانت لنا تجربة سابقة في هذا المضمار.
- وعلى أية حال يبقى حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائبه وأمينه العام للمونديال فرصة لنقل بعضا من المشاهدات والانطباعات والخبرات خاصة فيما يتعلق باللجان والأجواء على اعتبار أننا لا نريد أن نكررأنفسنا في قادم الاستحقاقات بنفس الأدوات والحلول وحتى الوجوه نريدها مرحلة يكون العمل فيها وفق تخطيط علمي ورؤى عملية وقرارات استباقية تصب في مصلحة رياضة الوطن ليست قائمة على رد فعل!! وسلامتكم.