شهرمن أروع شهور السنة كل مافي حياتنا يتغير ثلاثون يوماً، يشترك المسلمون في كل بقاع العالم بطقوس دينية يومية تختلف فقط في الظروف، الإمكانات، الأمن، الخيرات منهم من يصومه تحت أصوات المدافع ومنهم من يصومه في جوع ليلاً يتلوه نهاراً لا يجدون ما يسد رمقهم ومنهم من حُرم صومه يتألمون في المستشفيات ألم المرض وألم الحرمان من التلذذ بطعم الصيام
رمضان ميلاد جديد لكل الأرواح فقد خرجنا من بطون أمهاتنا بعد (الشهر التاسع) طاهرين أنقياء، فهل نستطيع أن نخرج من (الشهر التاسع) في السنة إأيضاً أنقياء لم تلوثنا المعاصي والخطايا؟
نعم نستطيع عندما نتلذذ في العبادة عندما نتقرب إلى الخالق أكثر وأكثر عندما نلجم شهواتنا وأهوائنا من زيغ سيفقدنا قارب النجاة قاربا سينقلنا من عبث شهور إلى ضفة الأمان.
جميلةً هي. العودة لرمضانات كنا نستطعم فيها كل شيء تحركنا البساطة بعيدا عن التكلفة عن بروتوكلات الزيارات ومأدب رمضان الفاخرة بعيدا عن الترف الطاغي.
حتى إنه في علاقاتنا الاجتماعية لانزور القريب إلا بموعد، والموعد يترتب عليه ميزانية برقم قد يربك ميزانية منزل أقحمنا أنفسنا بأبجديات دخيلة علينا أفقدتنا طعم بساطة المشاركة مع الآخرين بقيود وحواجز مكلفة مما أفقدنا طعم هذا التواصل!
ومما يضيع علينا الاستمتاع بروحانية الشهر الكريم تنافس القنوات للأسف لغزونا ببرامج ومسلسلات تلفزيونية
قد أعدت خصيصاً لهذا الشهر الفضيل يقضون أشهرا للعمل بها لينفذوا خططا لا أعلم بأي خانة ممكن أضعها ولكنها خادشة للحياء مخزية قاطعة لطريق الخير سارقة للحسنات تغتال منا روحانية رمضان بكل إصرار فكل عام تجدها بثوب عار يعريها على حقيقتها المؤسفة لم تراع مشاعر طفل ولاحرمة شهر المهم أن تبث ماذا تبث ؟ وماسيصيب شباب الأمة لايهم!؟
في المقابل هناك البديل برامج توعوية دينية اجتماعية تثقيفية تعليمية لنخبة من المختصين ستضيف لك ستعبر بك إلى واحة من الراحة والاستماع بأجواء رمضانية.
أجمل مساءات العام الوضاحة مساءات رمضان أضيئوها بالصلاة بالذكر بتلاوة القرآن بالدعوات بالنوافل تفقدوا أرواحكم واجبروا تقصيركم. استعدوا لليلة خيراً من ألف شهر هي ليلتي وليلتك ليلة القدرحلم كل مسلم تتبدل فيها الأحوال ليلة واحدة تفوز بمتاع الحياة الدنيا والآخرة بإذن من الله.
لا تفرطوا في هدايا الرحمان في هذا الشهر الكريم شه قصير لايحتمل التقصير وقدومه عبور لا يقبل الفتور.