إنها تلك العيون الساهرة التي تضيء لأجل راحة وأمن الوطن والمواطن، وفي رمضان يضحون بالكثير من الأيام بالبعد عن سفرة الإفطار الرمضانية التي يتلذذ بها الصائم مع أفراد أسرته وتعتبر أجمل اللحظات في الصوم بل ينتظرها كل مسلم صائم, إلا أن رجال الأمن نذروا أنفسهم لراحة هؤلاء, فنلاحظ رجال الدوريات الأمنية يجولون في الشوارع العامة والطرقات لحفظ الأمن وفض النزاعات ومباشرة الحوادث ومساعدة المصابين وتقديم المساعدة لكل من يطلب منهم ذلك. يقول أحد رجال الأمن في الدوريات الأمنية: هناك ساعات للركود ففي شهر رمضان الكريم تكون الفترة من بعد الفجر إلى فترة العصر فترة الركود والهدوء حيث يكون الناس لا يزالون في منازلهم, أما فترة الاستنفار فتبدأ من بعد صلاة العصر إلى المغرب ومن ثم من بعد العشاء إلى الفجر وأخطر زمن هي ساعة الغروب فهي أكثر ساعة تسجل فيها البلاغات والحوادث والقضايا، فهناك حوادث شنيعة تحصل بسبب التصادم والانقلاب بسبب السرعة الجنونية قبل الإفطار بدقائق، وهناك مشاكل تحدث يومياً عند باعة السمبوسة والحلويات والعصائر والأكلات الرمضانية حيث يحدث ازدحام قبل الأذان تصل إلى مشادات كلامية، وأحياناً تصل إلى مضاربات وتحضر الدوريات الأمنية لفض النزاع وهذا أقل ما يقدم رجل الأمن لوطنه مقابل ما يجد من الكثير.