أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باغتيال قائد لواء عسكري تابع لجيش الإسلام في بلدة سقيا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته أمس الثلاثاء في محافظة ريف دمشق. وقال المرصد في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية إن عبوة ناسفة أيضاً انفجرت في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية الذي تم تشكيله في الـ 24 من شهر حزيران - يونيو الماضي ما أدى لإصابته بجروح. ونفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في مزارع سبنا بمحيط بلدة رنكوس وغارة أخرى على مناطق في مزارع الشيفونية بمحيط مدينة دوما، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة مسرابا. في سياق آخر ذكر تقرير أصدرته الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن عدداً كبيراً من النساء السوريات اللاجئات اللاتي فقدن أزواجهن خلال أعمال القتال في سوريا يعشن تحت ضغوط شديدة، ويواجهن التعرض لمخاطر عالية من الفقر والاستغلال والتحرش الجنسي.
وأوضح تقرير صادر عن مكتب المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أنه من بين كل أربع أسر للاجئين السوريين في مصر ولبنان والعراق والأردن توجد أسرة تقودها امرأة، مما يعني أن نحو 145 ألف امرأة في هذه الدول يواجهن هذا الوضع.
وقال أنطونيو جيوتريس المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين إن هؤلاء النساء فقدن أزواجهن في الحرب وهربن من سوريا، فقط لكي يواجهن الفقر والتمييز والتهديدات ضد سلامتهن بسبب أنه لا يوجد معهن رجل. وأضاف: «إن ما يحدث يشعرنا بالعار، فالنساء يتعرضن للإذلال لأنهن فقدن كل شيء».
وتتاح لواحدة فقط من بين كل خمس نساء منهن الفرصة للعثور على عمل بأجر وفقاً للتقرير، وإلى حد كبير تعتمد الغالبية العظمى من الأمهات السوريات اللاجئات اللاتي يعشن بدون رجال على المعونة المالية المقدمة من الأمم المتحدة. وغالباً ما يرسلن أطفالهن للعمل لزيادة دخل الأسرة، مما يجعلهم لا يحصلون على التعليم الجيد. وأجرت مفوضية شؤون اللاجئين مقابلات متعمّقة مع 135 من هؤلاء النساء، إلى جانب ممثلي منظمة إغاثة..وتشعر كثير من هؤلاء النساء بعدم الأمان في الدول الجديدة التي تستضيفهم.. ويقلن إن سائقي سيارات الأجرة وعمال الخدمات الخيرية المحليين وأصحاب البيوت التي يسكنون فيها يتحرشون بهن أو يسعون للحصول على مزايا جنسية منهن.