إن المخابرات الأمريكية منذ حرب القاعدة لروسيا في أفغانستان أدركت أنها يمكن لها تنفيذ مخططها دون الدخول في مواجهات مباشرة مع دول تدعي أنهم أصدقاؤها، تظهر أمام هذه الشعوب بصورة الدولة الاستعمارية.
وعوّلت كثيراً على تنظيم القاعدة حتى بدأ زعيمها أسامة بن لادن يتهم أمريكا ويصفها بالعدو الأكبر، فكان لا بد من التخلّص منه والإتيان ببديل مطيع (أيمن الظواهري)، حتى أستنفد تنظيم القاعدة دوره.
وكان الرهان على الإخوان المسلمين عندما تولوا الحكم في مصر وكأن الحلم قد تحقق، حتى جاء 30 يونيه فقلبت الموازين، وحاولت أمريكا والقوى الغربية إعادتهم، لكن لا نتيجة، لكن كان لديها البديل الجاهز.
فكان تنظيم داعش، فقد كان الجيش الحر السوري يحارب بشار لكنه لم يكن ينفذ الإرادة الأمريكية ولا طموحاتها، لذلك لم يتم التعامل معه بحماس.
فكان تنظيم داعش البديل الجاهز الذي ينفذ تلك التعليمات، ويكون الشوكة في حلق الدول العربية، فتهرع إلى ماما أمريكا، ولكن هذا لم يحدث، فكان لا بد من الضغط أكثر، وإمداد داعش بالسلاح (مدرعات - صواريخ إسكود)، في حين لم تفعل ذلك مع الجيش الحر في سوريا.
ويبقى سؤال: أين تدرب أفراد داعش على استخدام المدرعات بأنواعها وعلى صواريخ سكود؟