نحن أبناء الوطن نشعر بالاعتزاز والفخر دوماً بقيادتنا الحكيمة ووطننا الغالي في كل المحافل ومختلف المجالات وهذا الشعور يجعلني أنتقي أي أبواب الثناء أو القصيد أعبر من الجود والأيادي البيضاء للمكرمات أسطر فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- له الكثير من المآثر الطيّبة وقد وهبه الله الصفات الكريمة الفريدة التي يندر اجتماعها في قائد، والتي مكنت محبته واحترامه في قلوب شعبه والشعوب الأخرى، وأهّلته لقيادة الأمة إلى برّ الأمان والرّخاء والتّقدم والرّقي، وعندما يخاطب المواطنين يشعرون بكلمات مفعمة بالعطف والمودة، وخلال كلمته الضافية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شكر الله على نِعمه العظيمة على هذه البلاد المباركة وعلى نِعمَةِ الأَمنِ والعَيشِ في سَلامٍ مستشهدا بحديث المُصطَفى عَلَيهِ أَفضَلُ الصَّلاةِ وأَتَمُّ التَّسلِيمِ (مَنْ أَصْبَحَ مِنكُم آمِناً في سِربِهِ مُعافى في بدنه، عِندَهُ قُوتُ يومِهِ، فكَأنَّما حِيزَت لَهُ الدُّنيا) وَأَيُّ نِعمةٍ أَجَلُّ وأَعظَمُ مِنْ شُعُورِ الإنسَانِ بالأمَن، ويحرص دوماً -حفظه الله- على أبناء الوطن في تعليمهم وتأهيلهم للعمل ويحذرهم من أصحاب السوء والضلال الذين يخادعون الناس بِدعوَاتٍ زَائفةٍ مَا أنزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلطانٍ، واخْتَلَطَتْ عَليهُمُ الأُمورُ فَلمْ يُفَرِّقُوا بين الإصلاحِ والإرهابِ، وأن يكونوا مع قيادتهم الرشيدة يداً بيد ضد جميع أعداء الوطن والدين، إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- له جهود جبّارة يبذلها في أوجه الخير وكل ما ينتفع منه الناس من خدمات إنسانية مختلفة وإغاثته للمنكوبين من الزلازل والكوارث والحروب ومبادراته الإنسانية العديدة السخية في كل دول العالم، قال تعالى: {وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ} (17 الرعد) وقد أمر -حفظه الله - بتوسعة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوسعة الميادين المحيطة بهما والطرق المؤدية إليهما، وبناء كافة المرافق والخدمات المساندة، وبذل بسخاء منقطع النظير بحيث أصبح بناء الحرمين وتوسعتهما أضخم توسعة على مدى التاريخ، وبكل تواضع يوجه وعبر الوسائل الإعلامية: إني لا أحبذ أن يطلق عليّ ملك القلوب أو ملك الإنسانية «ويرجع ذلك الفضل والتوفيق إلى الله الخالق جلّي عُلاه، ومن كلماته الخالدة -يحفظه الله- ((لا نعتز بشيء بعد الإسلام مثل اعتزازنا بخدمة الحرمين الشريفين)).
إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - ذو شخصية عالمية متميّزة ومرموقة قد حصل على تقويم دولي في عدة مناسبات كزعيم مؤثر في مساحات كبيرة، وقد جاءت الخيارات تلك بناء على جهوده الجبّارة الإنسانية والثقافية والتنموية، وقد حصل على جائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014م التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب، تقديراً لإنجازاته الإنسانية والثقافية في المملكة العربية السعودية وعلى المستويات العربية والإسلامية والعالمية وتبنيه لعدد من الفعاليات واللقاءات الفكرية والثقافية ذات البعد الحضاري والإنساني.
نسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ قائد مسيرة النماء والتطور والازدهار خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وأن يتم عليهم بلباس الصحة والعافية و يديم المحبة والاحترام المتبادل وقوة التلاحم بين القيادة الحكيمة الرشيدة وشعبها السعودي الوفي.