سجلت فعاليات رمضاننا كدا في يومها السابع وفقاً لهيئة الإحصائيات العامة «ماس» بالهيئة العامة للسياحة والآثار أمس رقماً جديداً في توافد الزائرين إلى المنطقة التاريخية بـ33 ألف شخص ليصبح إجمالي عدد الزائرين منذ انطلاق الفعاليات 180 ألفاً, ويتوقع أن تسجل فعاليات «رمضاننا كدا» و»عيدنا كدا» رقماً جديداً في مثل هذه المهرجانات يتجاوز الاثنين مليون زائر.
وتشرفت الفعاليات أمس باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز مدير البرنامج الوطني بوزارة الداخلية وكان في استقباله أعضاء اللجنة التنفيذية للفعاليات وأعدوا له جولة سياحية في الفعاليات وفي المنطقة التاريخية وأشاد بروعة التنظيم ودقته وعبر عن سعادته بالإقبال الكبير من الزائرين وحسن التنظيم والتنفيذ للفعاليات كما أعجب بدور وخلفية المرشدين السياحيين المرافقين وتدقيقهم في معرفة التفاصيل عن المنطقة الأثرية العالمية. وعقب الجولة أجريت مع سموه عدداً من اللقاءات الصحفية إضافة إلى لقاء خاص مع قناة الديوان ورويترز.
واستضافت أيضاً فعاليات الأمس 45 من حفاظ القرآن الكريم الذين يمثلون 15دولة إضافة إلى مرافقيهم ليصبح العدد الإجمالي على مائدة الإفطار مائة شخص إضافة إلى الإعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام والفضائيات. وعقب وصولهم في السادسة مساء أقيمت لهم جولة سياحية يرافقهم فيها أعضاء اللجنة المنظمة إلى جانب المرشدين السياحيين الذين قاموا بتقديم كافة المعلومات عن المنطقة الأثرية التاريخية وقد أعجب الزوار خلال جولتهم بسوق زمان لما يحويه من دكاكين قديمة تعرض كل ما هو تراثي وقديم في المنطقة الحجازية وعقب جولتهم السياحية قبل بعض حفاظ كتاب الله بتلاوة آيات من الذكر الكريم ثم التقطت للجميع صوراً تذكارية.
وكان من الملفت للنظر في فعاليات الأمس العدد الكبير جداً من العائلات التي توافدت على المنطقة التاريخية بعد أذان المغرب مباشرة وكان أغلبها عوائل من خارج منطقة جدة وبسؤال البعض أكدوا أنهم أصروا على الحضور مبكراً ليتسنى لهم التحرك في المنطقة السياحية قبل أن تزدحم المسارات بعد أذان العشاء وأكدوا أن زيارتهم ليس الغرض منها قضاء وقت ممتع وحسب ولكن جمع كل المعلومات عن المنطقة الأثرية العالمية لذا حرصوا منذ وصولهم إلى باب المدينة إلى طلب فريق المرشدين السياحيين ليقودهم في التحرك وشرح كل صغيرة وكبيرة يودون معرفة معلومات عنها.
كما اقتنصوا الزيارة الأولى لهم بالتجول في سوق زمان وشراء العديد من الهدايا والتذكارات من عمم مختلفة توحي بالطراز الحجازي القديم والعديد من الملابس والأثواب ذات الطابع التراثي لأهل الحجاز.
ثم انطلقت العديد من الأسر إلى مصوراتي زمان لتكتمل فرحتهم بالتقاط العديد من الصور التذكارية في المنطقة الأثرية.
على الجانب الآخر كان موقع الفعاليات حيث مباريات كأس العالم على أشده بحضور كثيف من الشباب استمتعوا بمباراة هولندا وكوستاريكا التي انتهت لصالح الطواحين بضربات الترجيح وتمنى الجميع أن تصل هولندا إلى النهائي.
وشهدت الفعاليات وحارة الشام التي تكتظ بعدد كبير من بائعي البليلة بإقبال غير مسبوق وتسابق البائعون في ترديد أغانيهم الرمضانية الجميلة وهم يناولون الزوار أطباقهم الممتعة ومن فرط الإقبال في عملية البيع والشراء اضطر عدد منهم إلى إغلاق بسطاتهم بعد أن منّ الله عليهم برزق وفير وغلقت الأواني من البليلة. كما لوحظ إقبال أكثر من العائلات على محلات الكبدة وسط غناء بائعيها إضافة إلى تحركات المسحراتي بغنائه المميز وصوته الشجي.