استنكر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ما اقترفته الفئة الضالة من اعتداء آثم على أمن بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين المملكة العربية السعودية.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى إن الاعتداء الإجرامي الذي استهداف رجال الأمن في محافظة شرورة يعكس ضلالة الفكر لهذه الفئة الباغية حيث لم يردعهم دينهم ولا أخلاقهم ولا مروءتهم عن مهاجمة رجال أمن يقفون على ثغر من ثغور الوطن في شهر رمضان المبارك والانتحار بعد ذلك بقتلهم أنفسهم. وأضاف معاليه: إن الإسلام براء من بغي هؤلاء الخوارج، الذين يرتدون عباءة الدين لتحقيق غاياتهم وتنفيذ أجندة خارجية تستهدف بلادنا التي ولله الحمد تحولت بفعل تطبيقها لكتاب الله وسنة رسوله المصطفى الأمين إلى واحه امن واستقرار.
واعتبر الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ أن أول الخسران لهولاء الفئه هو سوء الخاتمة التي صاروا إليها عندما انتحروا وقتلوا أنفسهم على مرأى ومسمع القاصي والداني، والله تعالى يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (النساء: 29-30)، كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
وأضاف إن الاعتداء الآثم لم يستهدف بلادا تناصب المسلمين العداء؛ بل استهدف بلاد الحرمين الشريفين التي تتهاوى إليها قلوب المسلمين وأفئدتهم في اليوم والليلة، وهو الأمر الذي يدل على أنهم أشد عداوة للإسلام وأهله؛ حيث يجبن حتى الأعداء المشهود فجورهم في الخصومة من غير المسلمين عن الإقدام على مثل هذا الاعتداء على بلاد بهذه المكانة المقدسة وبهذا الشهر الفضيل.
واشار آل الشيخ إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبمؤازرة من سمو ولي العهد الأمين، وسمو وليّ وليّ العهد - حفظهم الله - مستمرة في أداء رسالتها العظيمة نحو الأمتين الإسلامية والعربية في محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وستواصل بإذن الله ملاحقة هؤلاء الخارجين عن الفطرة السوية، حتى تردهم إلى سواء السبيل أو تكفي الأمة شرورهم التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
وثمن معاليه لرجال الأمن جهودهم بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في مواجهة الفئة الضالة، ونجاحهم في افشال مخططاتها الشريرة، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بجهود هؤلاء الرجال الأبطال استطاعت في مواجهتها لآفة الإرهاب أن تجعل من تجربتها مثال يحتذى ومحل إشادة عالمية.
وسأل معالي رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه الله تعالى للشهداء من رجال الأمن الأبطال المغفرة والرحمة، وأن يتقبلهم عنده سبحانه من الشهداء مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يديم على هذا الوطن رخاءه وأمنه واستقراره إنه سميع مجيب.