احتفل الحراك الجنوبي بالذكرى السابعة لانطلاقه في العاصمة صنعاء للمرة الأولى منذ انطلاق شرارته الأولى في السابع من يوليو في العام 2007.
واقام الحراك الجنوبي مساء أول أمس الأحد احتفالية كبرى في صالة مغلقة في قلب مدينة «صنعاء ، العاصمة حضره نحو ألف شخص من قياداته وأعضائه.
واتهم مؤسس الحراك العميد المتقاعد ناصر النوبة ، قيادتي شطرين ،اليمن الجنوبي والشمالي سابقاً ، والتي وقعت على وثيقة الوحدة ، بتجاوز كل ما جاء من مبادئ وأسس ، وموجهات بوصفها المحددات الرئيسية في الانتقالات التي وصفها ب(الآمنة) التدريجية طبقاً لما بيَنته الاتفاقيات الوحدوية .
وأشاد بالرئيس هادي وقيادته للبلد..والتي قال إنها تميزت بالتوازن والاعتدال . وأكد أنه كان ولا يزال يقف على مسافة واحدة من الأطراف المتصارعة.
وأعلن تأسيس تحالف لقوى الحراك السلمي الجنوبي لدعم مخرجات الحوار والاصطفاف مع الرئيس هادي .. ودعا المكونات السياسية الجنوبية للمشاركة والانضمام للتحالف الذي سيمثل غطاء لكافة القوى الجنوبية والتي ستعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وقال النوبة « لقد أدَت الأحداث التي عصفت باليمن في المحصلة النهائية وللأسف إلى تدهور واضح في العلاقة البينية بين بعض مكونات الحراك السلمي الجنوبي ، وإلى ازدياد حدة الخلافات بينها، مما تسبب في سقوط بعض القيَم الأساسية التي قامت عليها تلك المكونات».
داعيا لإعادة بناء العلاقات بين مكونات الحراك الجنوبي بما يتلاءم ومصلحة مكونات الحراك والمصلحة العلياء للوطن .. وأكد على ضرورة إيجاد مرجعية جديدة وموحَدة لفصائل الحراك على اعتبار أن الخلل القائم في توازن القوى الوطنية والسياسية والضغوط الخارجية الدولية باتت تمثل تهديداً مباشراً على مصالح مكونات الحراك سواء المصالح المشتركة أو الفردية. كما دعا العميد النوبة ، كل الجنوبيين في الدخل والخارج إلى الانتقال الفعلي للمصالحة الجنوبية والمشاركة مع القوى الوطنية في العملية السياسية الانتقالية ، وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ، وقراري مجلس الأمن الدولي رقم (2014) ورقم (2051) لعام 2012م ؛ وذلك عبر إصلاح بنية الدولة ، لإعداد اليمن للانتقال من دولة وحدوية (بسيطة) إلى دولة اتحادية (مركبة).. وفقا لما تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
على صعيد آخر أعلنت جماعة أنصار الله «الحوثيين» سيطرتها على أجزاء كبيرة من مدينة عمران - شمال صنعاء - حيث تخوض مواجهات عنيفة مع مسلحي حزب الإصلاح ، مدعومين بوحدات من قوات الجيش اليمني .
وقالت مصادر مقربة من الحوثيين: إن مقاتلهم باتوا يسيطرون بشكل كامل على 75 % من أحياء وشوارع مدينة عمران، فيما شهد وسط المدينة صباح أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وشن الطيران الحربي عدة غارات على مناطق يتمركز فيها المقاتلون الحوثيون وحلفائهم من رجال القبائل في قرية بني زيد والدربين شرق مدينة عمران.. وأكدت مصادر محلية سقوط عشرات القتلى والجرحى.. كما توجهت قوات عسكرية كبيرة من صنعاء إلى محافظة عمران.
وكشفت مصادر ميدانية في محافظة عمران ، عن استعدادات لطرفي الصراع في عمران لخوض معركة فاصلة قد تكون دامية . وأكدت المصادر أن المقاتلين الحوثيين يتقدمون نحو مركز المدينة واقترابهم من وسط المدينة وحصارها من مختلف الجهات، وسط مخاوف وحالة ذعر في أوساط السكان الذين بدأوا في النزوح من المدينة.
وفجر المقاتلون الحوثيون يوم الأحد مركز «دار حفصة» التابع لحزب الإصلاح في منطقة «الجنات» بمدينة عمران ،كما فجروا عدة منازل لقيادات في حزب الإصلاح.