قصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الاثنين جنوب إسرائيل بـ40 صاروخا ردا على غارات جوية إسرائيلية على غزة، استشهد على أثرها 9فلسطينيين فجر أول أمس، في تصعيد جديد يهدد بنزاع كبير ومتزامن مع غضب عمّ الشارع الفلسطيني على خلفية قتل وحرق الفتى محمد أبو خضير الذي اعترف أمس أيضا ثلاثة متطرفين يهود بالجريمة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من أربعين صاروخا أطلقت من غزة سقطت في إسرائيل خلال ساعة تم تدمير 12 منها خلال تحليقها بواسطة نظام القبة الحديدية فوق مدينتي اشدود ونيتيفوت جنوب إسرائيل.
وسرعان ما تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق الصواريخ، مؤكدة في بيان أنها قصفت مواقع في نتيفوت واوفكيم واسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الصهيوني على غزة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن (الصواريخ هي رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، على الاحتلال أن يفهم الرسالة جيدا، نحن لا نخاف تهديداته وسنرد على جرائمه).
وبعيد ذلك شنت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة على جنوب القطاع في شرق رفح، وتحديدا في منطقة تضم أنفاقا قريبة من الحدود مع إسرائيل، ولم يسجل سقوط ضحايا.
ويأتي هذا التصعيد من الجانبين بعد أن قتلت إسرائيل في غارات جوية على غزة 9مقاومين فلسطينيين بينهم 7 من القسام، في حين اعتبر الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت تسعة أهداف في غزة، بما في ذلك قاذفات صواريخ مدفونة ومراكز تدريب في غزة.
واجتمعت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة، مساء أمس، بدعوة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وأعطت الضوء الأخضر للجيش ليتشدد في رده على حماس. واستدعى الجيش الإسرائيلي على الأثر مئات من جنود الاحتياط، وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر لرنر إن الجيش يمكن أن يستدعي نحو 1500 أخرى، موضحا أيضا أن هناك لواءين قتاليين على أتم الاستعداد للتدخل في حال دعت الضرورة.
وعلى أثر لأزمة التي خلفتها جريمة قتل وحرق الفتى محمد أبو خضير اعترف ثلاثة متطرفين يهود أمس بهده الجريمة بحسب مصدر مطلع على الملف، اشترط عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس.