خرج نجم برشلونة الاسباني والمنتخب البرازيلي نيمار بخطاب مؤثر حاول أن يحبس دموعه خلاله وهو يوجه دعوة إلى زملائه في «سيليساو» من أجل إكمال «الحلم» بإحراز لقب مونديال 2014 الذي يقام على أرضهم. «إنها لحظة صعبة علي ومن غير السهل معرفة ما يجب قوله. حلمي لم ينته. بل تعرقل»، هذا ما قاله نيمار بتأثر في شريط فيديو نشره الاتحاد البرازيلي قبل أن يرحل نجم برشلونة عن مقر المنتخب. ولن يتمكن نيمار من إكمال المشوار مع زملائه الذين يستعدون لمواجهة ألمانيا في الدور نصف النهائي الثلاثاء، وذلك بعد تعرضه لكسر في إحدى فقرات ظهره قبل دقيقتين على نهاية مباراة الدور ربع النهائي ضد كولومبيا (2-1) مساء الجمعة. وواصل «الحياة تتواصل.
أنا واثق من أن زملائي سيقومون بكل ما هو ممكن لكي نحقق حلمنا بأن نكون أبطالا.
كان حلمي أيضا أن العب في نهائي كأس العالم. لن أحصل على الفرصة هذه المرة، لكني واثق باني سأتجاوز هذه المحن وسأتمكن من الاحتفال بتتويجنا باللقب».
وودع لاعبو المنتخب البرازيلي زميلهم بطريقة مؤثرة وهو يغادر مقر إقامة «سيليساو» في تيريسوبوليس على متن طوافة من أجل أن يرتاح إلى جانب عائلته.
وكان نيمار ممددا على حمالة وواضعا قبعة على الرأس عندما نقلته طوافة خضراء من أرضية ملاعب التدريب في غرانجا كوماري في تيريسوبوليس، شمال ريو، حيث يقيم المنتخب البرازيلي.
وقال عملاق وسائل الإعلام البرازيلية «أو غلوبو» في موقعه على شبكة الإنترنت: «سيذهب اللاعب إلى غواروجا بالقرب من ساو باولو حيث يملك منزلا»، مضيفا «كان اللاعب يرغب في البقاء مع سيليساو، ولكن عائلته ترغب في أن يخلد إلى الراحة التامة». واستغل طبيب المنتخب البرازيلي جوزيه لويس رونكو الفرصة لكي يطالب الحكام المتواجدين في مونديال البرازيل 2014 بحماية اللاعبين في وقت كان يؤكد فيه إصابة لاعب برشلونة بكسر في الفقرة القطنية، وهي عظمة في أسفل ظهره.
وتابع «في مباراة كانت البرازيل طرفا فيها، رأينا بعض الأشياء تحصل في أرضية الملعب ولا يتنبه الحكام إليها، وهذا ما يجب أن لا نراه في ملعب كرة القدم»، مستذكرا ما حصل أيضا لنيمار في مباراة تشيلي في الدور الثاني حين تعرض لإصابتين بسبب التدخلات القاسية عليه. وواصل «حاول الحكام تجنب رفع البطاقات لكن من المرجح الآن أن يأخذ الاتحاد الدولي موقفا من ذلك.
من المرجح أن يكون هناك خبراء منه يحققون بما حصل». وقد أعلن الاتحاد الدوليأنه سيقوم بتحليل صور الفيديو وتقارير حكام مباراة البرازيل وكولومبيا ليقرر ما إذا كان سيفتح تحقيقا بحق المدافع الكولومبي خوان تسونيغا الذي تسبب بإصابة نيمار.
وقالت المسؤولة الإعلامية في الاتحاد الدولي ديليا فيشر لوسائل الإعلام: «بخصوص إصابة نيمار، الفيفا سيدرس جميع العناصر من صور الفيديو حتى التقارير الرسمية ليرى ما إذا كان سيفتح تحقيقا».
وقد أكد تسونيغا أنه لم يرد إيذاء نجم برشلونة، مضيفا لـ«او غلوبو»: «كانت ردة فعل طبيعية، لم تكن لدي أي نية على الإطلاق لإيذاء اللاعب، وعندما أكون على أرض الملعب أبذل كل ما في وسعي للدفاع عن قميص بلدي من دون أي نية للتعرض لأي لاعب خصم».
وأضاف لاعب نابولي الإيطالي «كانت مباراة أراد الفريقان الفوز فيها، وهو ما زاد بعض الشيء من حماوتها، وكانت هناك احتكاكات قوية من الجانب البرازيلي أيضا، وهذا طبيعي، وأنا لم أنفذ الحركة بهدف إصابته (نيمار) في عموده الفقري».
وتابع «كنت أدافع عن ألوان منتخب بلادي، وما حصل محزن، وامل للاعب بالمعونة الإلهية ألا يكون الأمر أكثر خطورة لأن الجميع يعرفون أنه موهبة كبيرة للبرازيل». وقد أشار رونكو إلى أن نيمار بحاجة بين ثلاثة وستة أسابيع لكي يتعافى، مضيفا «جميع من في المنتخب كان مصدوما، مستاء مما حصل.
أحدهم قال لي «يبدو أننا خسرنا المباراة»، في إشارة إلى لقاء نصف النهائي الثلاثاء ضد ألمانيا .. ولم يستبعد رونكو أن يتواجد نيمار في مباراة الثلاثاء من أجل تأمين المساندة المعنوية لزملائه، قائلا: «كل شيء يعتمد إذا كان يشعر بالألم من عدمه، لكن من المستبعد أن يؤثر ذلك (قدومه من ساو باولو الى بيلو هوريزونتي حيث تقام المباراة) على عملية تعافيه».