زيارة العمل الميدانية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في إطار زيارات العمل التي يقوم بها بين وقت وآخر بحكم مسؤولياته. وقد قام في الأسبوعين الماضيين بزيارة للرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان في استقباله معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور/ عبد اللطيف آل الشيخ بستة لاءات لميداني الهيئات، وهي محظورات يجب تجنبها من قبل العناصر الميدانية التابعة لهيئات المملكة وهي التجسس، والتطرف، والغلو، والتسلط، والإيذاء، والمطاردة، مع تنويه فضيلته بمستوى الانضباطية التي باتت أمراً ملحوظاً في الأداء الميداني كما ألمح رئيس الهيئات بشكل جلي إلى انتفاء كل المنغصات التي كان يواجهها من معارضي الخطوات الإصلاحية التي بدأها منذ توليه كرسي الرئاسة. وكشف عن بعض الأرقام حيال جرائم الابتزاز والشعوذة والمسكرات والمخدرات كما ذكر أن الجهات الأمنية حجبت على ما يربو على 24 ألف موقع إلكتروني بناء على رصد الهيئة فيما توعد الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز المتجرئين على النساء بـ((العقاب)) وقد كان للرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا اللقاء شفافية ووضوح في حديثه أمام سمو أمير منطقة الرياض والحضور حيث قال: الرئاسة بجميع منسوبيها تنتظم في سلك واحد لأداء هذه الشعيرة، وتطبيق الأنظمة والتعليمات على الجميع دون استثناء، وجميع العاملين مؤدين عملهم وفق ما يرضي الله، ويلبي تطلعات الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، في أن تقام هذه الشعيرة وفق ما يحقق المصلحة العامة. مضيفاً تأكيده على التوجيهات المستمرة للعاملين في الميدان، بضرورة ألا يتم الإساءة لأي مواطن بغير حق. وأن يستخدم في التعامل الحكمة واللين واللطف والرقة مع الناس. بحيث لا يؤذي أحداً. ولا يتهم أحداً ولا تصعد الأمور. ولا تمارس حماية خاطئة للوصول لإدانة الناس. وعلى الرغم من كل ذلك يتوقع حدوث بعض الأخطاء قائلاً: الأخطاء واردة ونحن نتوقعها كل يوم. ولكننا نعالجها في حينه.
وقد تطرق صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في كلمته التي ألقاها خلال زيارته لرئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدعم القيادة السياسية لتطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في إطار وتطبيق الشرع التي تقوم عليه المملكة وهو القاعدة الأساسية للحكم فيها. مشيداً سموه عن فخره بما وصل إليه جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منوهاً على أهمية التعاون بين الأجهزة الحكومية الذي اعتبره مطلباً أساسياً لخدمة المواطن الذي يعد شريكاً هو الآخر للجهات الخدمية في هذه الأمانة وأن وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ((مفخرة)) ليس للمملكة فحسب بل للعالم الإسلامي حيث التسامح والفكر النير، وقال: العقاب ليس هو الغاية بل التصحيح والتهذيب. من جانب آخر توعد سموه المتجرئين على النساء في الأسواق بالعقاب وذلك في أعقاب قرار السماح للشباب بدخول المراكز التجارية الذي اتخذه سمو أمير منطقة الرياض رحمه الله الأمير سطام بن عبدالعزيز مضيفاً نحن نقدر حاجة الشباب إلى دخولهم الأسواق. ولكن الذي لا يلتزم بالنظام سيكون له العقاب.. نحن لا نرضى لأحد أن يتجرأ على النساء.. والمجتمع فيه وعي كان ولكننا نطمح للمزيد. وأنا هنا أشيد بالجهود التي يقوم بها فضيلة الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحظوراته الستة التي أكد على العاملين الميدانيين تجنبها. وأيضاً تأكيداته المستمرة على العاملين في الهيئات باتباع أسلوب الرقة والحكمة في التعامل مع الناس. وهذا ما يحثنا عليه ديننا الحنيف داعين للجميع ونحن نعيش أيام الشهر المبارك العظيم شهر رمضان أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام. وكل عام وأنتم بخير.