أشارت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة والتهاب مفصلي بالركبة يميلون إلى الشكوى من الألم بشكل أكبر من الأشخاص الأقل وزنا الذين يعانون من المرض المزمن، وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن الأشخاص الأكثر وزناً وخاصة النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل وغالباً ما يعانون من حالات متأخرة من المرض. وتذهب هذه الدراسة خطوة أبعد، إذ تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس للوزن مقارنة بالطول ربما يشعرون بآلام أكثر حدة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي ويلحق بهم نفس القدر من الأضرار المتصلة بالتهاب المفاصل. وقالت أليزابيث وايس من فريق البحث لرويترز «الفكرة الرئيسية هنا إنني أردت أن أربط بين مؤشر كتلة الجسم وحدة الالتهاب المفصلي العظمي والألم لمحاولة معرفة ما يسبب الألم». وأن التهاب المفاصل المزمن مرض شاع في الماضي كما هو الحال اليوم.
ويحدث الالتهاب المفصلي العظمي عندما يبدأ الغضروف الواقي حول المفاصل -كما هو الحال في اليدين والرقبة والركبتين والفخذين- في التآكل، وعندما يحدث ذلك تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها وهو ما يمكن أن يجعل المشي وكل الأنشطة اليومية الأخرى مؤلمة، ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإن نحو 14 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما لديهم شكل من أشكال الالتهاب المفصلي، ودرست وايس الأشخاص في الوقت المعاصر لأنها أرادت أن تعرف ما إذا كان التهاب المفاصل بالركبة قد سبب نفس القدر من الآلام بين شعوب الماضي الذين كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو البدانة مقارنة بسكان اليوم.
وقالت «أعتقد أنه إذا أظهرت البيانات أن مؤشر كتلة الجسم هو المسؤول الحقيقي عن الألم في مرضى الالتهاب المفصلي في الركبة ما كان الناس في الماضي قد شعروا بآلام شديدة وبالنسبة للأطباء فهذا يعني أن خفض مؤشر كتلة الجسم من شأنه أن يساعد المرضى على الشعور بتحسن حتى لو لم يتحسن الالتهاب المفصلي العظمي لديهم».