المتابع لقرارات خادم الحرمين التي تلبي احتياجات المواطنين وتصب في مصلحة الوطن, يلحظ أن خلف هذه القرارات قلب كبير وعين فاحصة تتابع بدقة هموم المواطنين واحتياجات الوطن, وقد يتساءل كثيرون كيف تصل عين الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز لأدق تفاصيل الشارع السعودي؟ الجواب بلا شك بعد توفيق الله هو إيمان الملك ورغبته الصادقة بتحقيق أقصى ما يمكن لخدمة الوطن والمواطنين, والسير بالوطن للقمة, ثم وجود رجال مخلصين حوله ينقلون نبض الوطن بأمانة للوالد القائد, وقد لفت نظر الكثير من المتابعين الصورة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للملك خلال إفطاره الرمضاني وهو يتابع التقرير الإعلامي من خلال شاشة إلكترونية تعتبر (رادار الملك) لرصد نبض الوطن, مما يعني أن الهم الوطني والطموحات والآراء والنقد البناء للأجهزة الحكومية التي تنشرها الصحف ووسائل الإعلام المختلفة, تعرض أمام الملك بشفافية تامة, وبذلك تكون شاشة الملك قناة مفتوحة بين القائد وأبنائه تتجاوز كل البرتوكولات والبيروقراطية, ولذلك لا عجب أن تأتي قرارات الملك محققه لآمال الشعب ومعالجة لأوجه القصور في القطاعات الخدمية الحكومية, لتثبت عفوياً أن صوت المواطن يصل ويستقر في قلب الملك مثلما يستقر حب الملك في قلب كل مواطن.
كما أننا كمواطنين نلاحظ من خلال توجيهات الملك الإصلاحية وتحذيراته للمسؤولين بعدم التهاون في خدمة المواطن، أن ما يشاهده الملك على (الشاشة) لا يمرُّ مرور الكرام، بل يتابع للتأكَّد من صحته ويحاسب المسؤول كائنًا ما كان في حال تقصيره، ثمَّ توضع حلول وإستراتيجيات لمسها المواطنون في كلِّ شبر من هذا الوطن، مما يثبت مرة بعد أخرى قوة التواصل بين القيادة والشعب، حيث يصل صوت المواطن البسيط للملك بِشَكلٍ أسرع وأقوى تأثيرًا من صوت المسؤول وتقاريره الرسمية.لقد أصبحت (شاشة الملك) برلمانًا شعبيًّا حرًا يعبر عن صوت المواطن ونبض الوطن، والفضل بعد الله يعود للرجال الأمناء حول الملك وفي مقدمتهم معالي رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري ومعالي نائبه خالد بن عبدالرحمن العيسى، وكذلك القائمون على الإدارة الإعلاميَّة بالديوان الملكي، الذين أدوا الأمانة وأخلصوا النيّة وأثبتوا بالعمل الجاد أنهم الرِّجال المناسبون في المكان المناسب، حيث لا مجاملة لمسؤول على حساب الوطن والمواطن، حتَّى أصبح التقرير الإعلامي بالديوان الملكي (رادار الملك) الذي يرصد من خلاله أداء المسؤولين والأجهزة الحكوميَّة والخدميَّة، لضمان حقوق المواطن ورفاهيته ورفعة الوطن، وهذا الأداء الإعلامي الأمين ورجاله المخلصون ما هو إلا تعبير عن المنهج القويم لعبد الله بن عبد العزيز في خدمة الوطن والإحساس بمشاعر المواطن، وما من شَك أن هذه المنهجية الفريدة لأبي متعب إنما تمثِّل أحد أهم أسباب اللُحمة الوطنيَّة التي تزداد صلابة كل يوم لتتكسر عليها كل محاولات زرع الفتنة والفرقة، فهنيئًا للوطن بهذا الملك، الذي لا يحول بين صوته وقلب ملكه شيء. ختاماً, لا عجب أن يزداد الحب بين القيادة والشعب وتتعزز الوحدة الوطنية ويرتفع الحس الوطني عند كل مواطن, فشكراً لملكنا وحبيبنا وشكراً للمخلصين من حوله, وهنيئاً للمواطن الذي يحتل قمة اهتمامات قائد بلاده!