شَهدت الساحة الخليجية الفنية بدايات صعبة، ولعل أحد هذه الصعوبات (شُح) وجود العنصر النسائي في الدراما الخليجية الأمر الذي جعل بعضا من المخرجين والمنتجين يضطر إلى تكرار الاستعانة ببعض الفنانات العرب غير مرة في أكثر من عمل درامي، والبعض الآخر اتجه (مُكرهاً) إلى استقطاب ممثلات بأداء أقل من المتوسط من دول عربية كخيار بديل.
تكرار العناصر النسائية كان تكراراً (محموداً) إن صح التعبير والسبب وراء ذلك يعود لتفوق العنصر النسائي في الفترة الماضية على الرغم من قلته، ولعل أبرز الوجوه الفنية التي تكررت كثيراً قبل أعوام هي الفنانة المُعتزلة (زينب العسكري) التي كان لها حضورها المُتميز في أدوار التراجيديا والكوميديا وعلى الرغم من حضورها (المكثف) في فترات سابقة إلا أنها لم تُكرر نفسها أو (تجتر) شخصية من شخصياتها، لذلك بَقت أدوارها (محفورة) بذاكرة مُحبيها وجمهورها.
زينب التي غَابت تركت فراغاً كبيراً في الدراما الخليجية، ولم تستطع أي فنانة أن تحتوي هذا الفراغ يجعلنا نؤكد أنها سندريلا الشاشة الخليجية، وهي (أيقونة) الدراما الخليجية التي لن ينساها الجمهور.