تقدم اللاعبون البرازيليون لمواساة اللاعب الكولومبي جيمس رودريجيز مع خروج كولومبيا من منافسات بطولة كأس العالم الحالية لكرة القدم بعد دقائق قليلة من نجاح المهاجم الكولمبي في تعزيز صدارته لقائمة هدافي البطولة.
وكان البرازيليان ديفيد لويز وداني ألفيش من بين اللاعبين الذين حاولوا تهدئة جيمس عقب هزيمة كولومبيا 2 / 1 أمام البرازيل الجمعة وخروجها من منافسات دور الثمانية للمونديال في مدينة فورتاليزا. وقال خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا عقب خروج فريقه تعليقا على جيمس: «لقد بذل قصارى جهده في مباراة صعبة. كان يحلم بمواصلة اللعب في البطولة، من أجل إظهار قدراته». وأضاف بيكرمان: «حاولت تهدئته، فهو يستحق تهنئة كبيرة منا. لاشك لدي في أنه سيتمكن في المستقبل من أن يثبت أنه أحد أفضل اللاعبين الموجودين».
وبعدما سجل هدفي كولومبيا في مرمى أوروجواي ليقودها للفوز 2 / صفر في دور الـ16 بالبرازيل، لم يتمكن جيمس من إنقاذ بلاده أمام البلد المضيف. وإن كان جيمس قرب النتيجة عندما سجل هدف كولومبيا الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 78 من المباراة ليمنح بلاده الأمل في التعادل في الدقائق القليلة المتبقية من عمر اللقاء.
وكان هذا الهدف السادس لجيمس بالبطولة ليعزز صدارته بقائمة الهدافين بفارق هدفين أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني توماس مولر والبرازيلي نيمار. حيث نجح جيمس في هز شباك الفرق المنافسة خلال جميع المباريات الخمس التي لعبتها كولومبيا في مونديال البرازيل. وشهدت مباراة أمس بمدينة فورتاليزا عددا قياسيا من الأخطاء الشخصية مما عطل سير المباراة.
ويرى بيكرمان أن هذا الأمر كان السبب الرئيسي وراء عدم قدرة نيمار أو جيمس على إظهار قدراتهم المهارية خلال هذه المباراة.
وقال بيكرمان: «كان من الصعب للغاية المحافظة على الاستمرارية لأن كلا الفريقين عطلا مسار اللعب (عن طريق ارتكاب الأخطاء الشخصية) وبالتالي كانوا يقطعون الإمدادات عن هذين اللاعبين».
وتأتي فرصة جيمس التالية لإثبات مهاراته مع المنتخب الكولومبي خلال بطولة كأس أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» التي تستضيفها تشيلي في 2015 م.