من الطبيعي ان تمر تجربتنا الانتخابية في اتحاد القدم بالكثير من الأخطاء ، لاسيما وأنها تعتبر الأولى من نوعها ولكن من الجميل ان يتم الاستفادة من التجربة الأولى بالتقييم المستمر وتحويل السلبيات إلى إيجابيات حتى تسير كرتنا في الطريق الصحيح بالابتعاد عن الاجتهادات والأهواء الشخصية ، لعلي هنا أتطرق لنقطة مهمة وحساسة في النظام الأساسي وهي متعلقة بعضوية الجمعية العمومية لاتحاد القدم التي اقتصرت على 69 عضواً وهو الحد الادنى بواقع ممثل واحد لكل ناد بالدوري جميل بمجموع 14عضواً و ممثل واحد لكل ناد من أندية الدرجة والأولى بمجموع 16 عضواً و 8 ممثلين لاندية الدرجة الثانية و 15 ممثلاً لأندية الدرجة الثالثة و 3 ممثلين عن رابطة دوري المحترفين و3 ممثلين عن اللاعبين المحترفين و3 ممثلين عن اللاعبين الهواة وممثلين عن الحكام وممثلين عن المدربين و3 ممثلين من ذوي الخبرة يتم ترشيحهم من خلال اللجنة الأولومبية العربية السعودية من المواطنين السعوديين الذين لديهم خبرة ومشهود لهم بسمعة طيبة في الوسط الرياضي واعتمادهم من قبل الجمعية العمومية للاتحاد ، لو رجعنا لممثلي الأندية التي يبلغ عددها 153 نجد أن عددهم 53 عضواً 30 منهم حصلوا عليها بتعيين وهم ممثلو أندية دوري جميل ودوري ركاء الذين صادف الترشح للجمعية وجود هذه الأندية في هذين الدوريين ، لكن لماذا ترك 123 نادياً يتصارعون على 23 مقعداً ويحرم 100 ناد من وجود ممثلين لهم في السلطة التشريعة العليا لاتحاد القدم وهذا فيه إجحاف في حق هؤلاء الأندية التي من حقها أن يكون له صوت مستقل. حتى على المستوى السياسي دولياً لو أخذنا هيئة الامم كمثال لوجدنا أن لكل دولة من دول العالم ممثل في الهيئة فكيف بهيئة رياضية تعنى بالشباب يفترض انها تكون مثلا يحتذى بها في منح كل ناد من الـ153 الحق في المشاركة في الجمعية العمومية وحجب دور الوصايه عنه ، كما أن وجود ممثل لجميع الأندية الـ153 ناديا في الجمعية العمومية يجنبها الخطأ الفادح في الفقرة ( أ ) و ( ب ) من المادة ( 21) الخاصة {بالاصوات والممثلين } حيث حددت هاتان الفقرتان تعيين 14 ممثلا لأندية دوري جميل و16 ممثلا لأندية دوري ركاء من صاغ النظام الأساسي ومنح 30 مقعداً لهذه الأندية أثناء الترشح للجمعية العمومية كحق لهذه الأندية بالتعين فأت عليه مراعاة هبوط أحد أندية دوري جميل أو ركاء لدرجة الثانية وصعود أندية أخرى من الثانة لدوري ركاء أثناء الفترة القانونية للجمعية العمومية ووجود ممثلين لهذه الأندية في الجمعية العمومية رغم هبوطها لدرجة الثانية و عدم تعيين ممثل للأندية الصاعدة لدوري ركاء حسب ما ورد في النظام الأساسي مخالفة صريحه وما يجعل الأمر أكثر تعقيد إذا كان ممثل النادي الهابط من دوري ركاء فاز من خلال الانتخابات بعضوية مجلس إدارة الاتحاد كما هو حادث مع الدكتور خالد المقرن أحد ابرز أعضاء الاتحاد الذي عين عضو في الجمعية ممثلاً لنادي سدوس عندما كان في الدرجة الأولى قبل أن يهبط لدرجة الثانية فليس من المنطق إبعاد المقرن والذي فاز بالانتخابات لمجلس إدارة الاتحاد ، هذ المعضلة التي يدفع ثمنه كثيراً من أندية الوطن لن يكون لها حل إلا بوجود ممثل لكل نادٍ من الأندية 153 في السلطة التشريعية العليا لاتحاد القدم في البلد.