دعوني أحكي لكم شيئاً من هذيان نفسي العاتبة.... سأكون مختلفة هذه المرة فلا تندهشوا..
لو أنني أكتب على ورق الآن لكان ملطخاً ممزقاً وقد يكون محروقاً أيضاً من مكنون في داخلي يكاد أن ينفجر، حقاً الكتابة على الكيبورد توترني لكنها تجعل بين كلمة وأخرى مساحة لامتصاص الغضب..
نعود للهذيان..
أقف فجأة وسيناريو أحداث الحياة يسير أمامي تمنيت لو باستطاعتي إيقافه برهة من الزمن لأعاتب كل شخصياته التي تؤدي أدوارها بدقة متناهية وبراعة لا مثيل لها
كفاكم تمثيلاً..
كفاكم زيفاً..
أصبتمونا بالدوار أنتم وسبلكم الملتوية
تباً لكم وللوجوه التي ترتدون
تباً لقلوبكم الصدئة
وألسنتكم المسمومة
ولبطش أيديكم وشحها
تتسابقون إلى أين!! أيها المساكين
لما تلهثون!!
غريب أمركم!!.
تحملون باقات الورد، وعلى خاصرتكم شتى أنواع الأسلحة مخبأة تحت سترة بيضاء وربطة عنق أنيقة..
تخافون الموت أليس كذلك!!!
تكرهون المفاجآت.. وأنتم السباقون لصنعها.. مفاجآت ذات عيار ثقيل لا يسعني الوقت لشرحها
لا تثقون بأحد وتطلبون الثقة العمياء
أقلكم بأساً من يحفر الحفر في طريق العابرين
وأشدكم بطشاً من لا يحصى عدد قتلاه.