قال الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار، إن النمط العمراني المميز في منطقة جدة التاريخية كان بحاجة إلى تسجيلها في قائمة التراث العالمي بالمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وهذا ما حصل بعد اعتمادها كمنطقة تراث عالمي في اليونسكو.
وأوضح الدكتور النعيم أن تجربة تسجيل جدة التاريخية تمثل الأولى من نوعها كونه موقع تراث عمراني غير مملوك للدولة بعكس مدائن صالح وحي طريف بالدرعية المسجلين في قائمة التراث العالمي في وقت سابق وهما موقعان مملوكان للدولة.
وأبان أن مستقبل جدة التاريخية يحتاج إلى عمل، ولا يكفي أن نسجل الموقع فقط في لائحة التراث العالمي، مع وجود إمكانيات كبيرة من جميع النواحي ومنها الاقتصادية في منطقة جدة التاريخية، مضيفا:» تسجيل جدة على لائحة التراث العالمي يعني جاذبية سياحية كبيرة، وكل من سيزور المملكة يُريد زيارة جدة التاريخية»، متمنياً أن يستغل ملاّك المنازل بجدة التاريخية هذه الفرصة والعمل في تطوير مبانيهم وتحويلها إلى نزل تاريخية.
وتابع: نحن في مركز التراث العمراني سنكون مسؤولين عن إعادة التطوير والترميم لجدة التاريخية بالكامل، بالتعاون مع أمانة جدة، كما أننا نعمل حالياً مع الأمانة وفق خطة عمل مستقبلية سيُحدد من خلالها الارتفاعات والمشاريع الرئيسة والطرقات وأولويات التنمية في جدة التاريخية.