سياسة «الاستخدام العادل» لشركات الاتصالات تحتاج إلى إعادة نظر

سمعت أخيراً عن شيء اسمه سياسة الاستخدام العادل، وهو اختراع جديد لشركات الاتصالات عندما تتعاقد مع إحدى شركات الاتصالات، وفي إعلاناتهم وتسويقهم لخدمات الإنترنت يوهمونك بأسماء كبيرة ومغريات عن الإنترنت وأن هذا هو العرض الأنسب ونحن نقدم العرض الأقوى، وتذهب إليهم وتتعاقد وتدفع ثمن الخدمة مقدماً وتخرج سعيداً من الشركة وتتمتع بخدمة الإنترنت عدة شهور وتكون سعيداً وطائراً من الفرح، وأثناء هذه السعادة، وفجأة تجد الخدمة ما عادت كما كانت تظن أن هناك مشكلة في الشبكة أو مشكلة في الطقس أو مشكلة في جهاز الكمبيوتر أو مشكلة في موبايلك، وبعد عدة ساعات أو أيام تحاول وتحاول.. وبعد أن تفقد الأمل في استرجاع جودة الخدمة المقدمة لك تتصل بالشركة مقدمة الخدمة وتسألهم عن سبب بطء الخدمة، فإذا بموظف خدمة العملاء يفاجئك ويقول لك: عزيزي العميل أنت مشترك في باقة لها (داونلود) محدد في اليوم وبعد ذلك تكون الخدمة بهذا المستوى..

فتقول له: يا عزيزي أنا متعاقد أن الخدمة مفتوحة طوال اليوم فتفاجأ بقوله لك: عزيزي العميل هذه سياسة جديدة للشركة! وكأن التعاقد بين الشركة والعملاء هذه سياسة داخلية! وأنت قد دفعت فعلاً ثمن الخدمة مقدماً وانتهى الأمر.هذا ما حصل معي يا هيئة الاتصالات مع إحدى شركات الاتصالات.. كيف ذلك وكيف يسترد العملاء أموالهم التي دفعوها مسبقاً على أساس جودة الخدمة في الفترة الأولى من التعاقد.

هذا ما تم للعلم ولكم منا خالص التحيات..

- جمال أحمد أبو دسوقي