لا شك أن هناك توجهات واهتمامات كبيرة من قبل كافة الجهات المعنية لتوفير فرص عمل لأكثر عدد ممكن من المواطنين القادرين على العمل كل في محيط تخصصه وما يحسنه ومن الشواهد اهتمام الجهات البلدية بإنشاء الأسواق وعلى مستوى المدن والمحافظات والمراكز الإدارية المحتاجة، ومنها أسواق الخضار وأسواق المواد الغذائية والأسواق الشعبية وأسواق المواشي وغيرها من الأسواق التي يستوعب الواحد منها عشرات بل مئات الباعة والمتسوقين وكلها أسواق متعددة المنافع وشاملة للباعة الذين يعتمدون عليها في إعالة أسرهم ويستفيد منها المتسوقون الذين توفر لهم كافة السلع والبضائع التي يحتاجونها وبأسعار تنافسية، كما أن هذه الأسواق داعم قوي للتنمية الاقتصادية الموصولة بمجالات التنمية الأخرى التي تشهدها بلادنا في ظل هذا الأمن والاستقرار والقدرة الشرائية الكبيرة. وأجدها مناسبة لتذكير المسؤولين لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية ولدى أمانة منطقة القصيم بسوق ماشية قصر بن عقيل الذي يطالب به المواطنون في هذه البلدية منذ سنوات ولا يزال متعثراً بالرغم من أنه تم اختيار موقع هذا السوق من قبل لجنة مختصة وروعي في اختيار الموقع الشروط والمواصفات اللازمة في مثل هذه الأسواق ومنها بعده عن الأحياء السكنية وفقاً لما ورد في تعقيب إدارة العلاقات العامة والإعلام في مقام الوزارة المنشور في عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 9-4-1435هـ.
وقد كان هناك شيء من التحفظ على موقع السوق من قبل البعض لكن بعدما تبين أن هذا الموقع قد تم اختياره من قبل لجنة مختصة صار هذا التحفظ في حكم المنتهي وتعين على المسؤولين المضي في إجراءاتهم لتأسيس هذا السوق مراعاة للحاجة الماسة لمربي الماشية في هذه البلدة وما حولها من المدن الناشئة والهجر والأرياف وحتى يتسنى للعاملين فيه تنظيم حظائر ماشيتهم والاطمئنان على مستقبل عملهم في هذا السوق الذي يشاطرهم الاهتمام به عدد كبير من باعة ومربية الماشية في محافظة الرس بحكم قرب هذا السوق منهم حيث إنه في موقع شبه متوسط بين الرس والقصر وعلى أساس أن كثرة الأسواق من أسباب كثرة الأعمال والأرزاق.
شاكرين ومقدرين ما ننعم به من أمن ورفاهية تحت ظل القيادة الحريصة على مصالح المواطنين.