تبذل مديرات المدارس جهوداً كبيرة طيلة العام الدراسي، حيث ساهمت تلك الجهود المتواصلة في نجاح منظومة العمل التربوي والتعليمي، ونعدد المهام وتنوعها التي تمارسها وتنفذها داخل أروقة المؤسسة التربوية وباستمرار تلك الأعباء وتشعبها من استقبال الكتب ومروراً بالأسبوع التمهيدي بالنسبة لمديرات المدارس الابتدائية بالإضافة إلى الإعداد لبرامج استقبال الطالبات المستجدات بالمرحلة المتوسطة، حيث يصبح الجهد مضاعفاً مع حدوث التغييرات الفسيولوجية المعهود لدى الفتيات ناهيك عن أعمال المدرسة اليومية وإدارة دفة العمل في اليوم المدرسي، ومتابعة سير الخطط الفردية والموحدة بالإضافة إلى التواصل مع المسؤولين والمسؤولات لضمان استمرارية سير العمل التربوي والتعليمي وفق خطط علمية وتربوية مدروسة، حيث يكون مدار نجاح وإخفاق رسالة المدرسة على مدى تمكن المديرة وتفانيها ومبادراتها لتطوير مستوى أدائها بما يتواكب مع روح العصر واحتياجاته، بل إن أعباء الشؤون المدرسية من نظافة وصيانة وتجهيزات منوطة بالمديرة وإحدى مسؤولياتها التي تدخل ضمن تقويم مستوى أدائها من قِبل مكاتب الإشراف التربوي والتعليمي، وبالرغم من كل ما ذكر فلديها مسؤولياتها الأسرية والعائلية ما يؤكد مدى ما تبذله من جهد وعرق للتوفيق بين مسؤوليات العمل والأسرة، ويأتي التحفيز والتشجيع المادي والمعنوي وإظهار مدى الشعور بإنتاجية المديرة ونجاحها من قبل المسؤول الأعلى خير دافع ومعين بعد الله لبذل المزيد من الجهود والتفاني خدمة لرسالة التعليم السامية، فماذا لو تكرمت الوزارة بالنظر في إسراع الحوافز المادية (بدل الإدارة) والحوافز الأخرى مثل ترشيح المديرات المتميزات والمنتجات للحصول على الإيفاد الخارجي تكريماً لجهودهن وتشجيعاً لبقية زميلاتهن في الميدن التربوي والتعليمي مما يحقق مصلحة عامة وهدفاً وطنياً موحداً هو رفعة الجيل وتسلحه بالعلم والمعرفة ليخدم وطنه ويساهم في تسريع عجلة التنمية داخل وطننا الغالي.