وصل إلى القاهرة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز قادما من العاصمة الليبية طرابلس في زيارة إلى مصر يلتقي خلالها وزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية. وقالت مصادر إن وزيري خارجية البلدين سيبحثان أهم التحديات التي تواجه ليبيا على الصعيدين الأمني والسياسي، والحاجة للبناء على ما تم التوافق عليه خلال الاجتماعات السابقة لدول الجوار والتي عقدت على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز وقمة الاتحاد الإفريقي في مالابو بخصوص تطورات الملف الليبي.
من ناحية أخرى أكد الدكتور ناصر القدوة مبعوث الأمين العام للجامعة العربية في ليبيا أن لقاءه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري شمل عددا كبيرا من المتخصصين في الشأن الليبي بوزارة الخارجية، وتمت خلاله مناقشة المسألة الليبية بشكل تفصيلي وجرى طرح الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا وتم الاتفاق على أن تبقى جميع الأطراف على اتصال دائم.
وأشار القدوة إلى أن وفد الجامعة العربية كان على وشك الذهاب إلى ليبيا ولكن الجانب الليبي اقترح تأجيل هذه الزيارة لعدة أيام بسبب بعض الظروف القائمة في طرابلس حيث أن الأوضاع هناك صعبة ومعقدة ولكن هناك بعض الظواهر الإيجابية مثل إجراء الانتخابات البرلمانية التي تمت مؤخرا وبعض التحركات الأخرى، مضيفا أن الأمور رغم ذلك تبقى صعبة ومعقدة.
وأوضح مبعوث الجامعة العربية في ليبيا أن الاقتتال لا يزال قائما على الأرض والوضع الأمني صعب للغاية ولا يوجد حلول سياسية عامة أو توافقات وطنية لحل المشاكل بشكل جذري، مضيفا أن هناك صعوبات عديدة تتعلق بالجانب الأمني ووجود جماعات إرهابية والوضع على الحدود سواء بالنسبة للحدود مع مصر أو مع الجزائر وتونس من جهة أخرى وهو أمر مهم لهذه الدول والمنطقة. وتابع القدوة أن تهريب الأسلحة والتحركات غير القانونية للأفراد سواء الإرهابيين أو المهاجرين غير الشرعيين قائلا :»سنستمر في العمل معا في الفترة القادمة في محاول للوصول لحلول لهذه الموضوعات».