درجة الانصراف

منطادات كبيرة:

دائماً تقال هذه العبارة الكلاسيكية: «القراءة توسع المدارك» حسناً! لنقُل شيئاً آخر هو ذاته، ولكن بطريقة عصرية! ولنتفق على أن نوسع ذواتنا أولاً. توسيع الذات بإمكانه احتواء كرة العالم المنشغلة هذه الأيام بكرة العالم!! سنحتاج لبعض الأدوات البسيطة: الكثير من المعرفة المُرَاكمة، الكثير من السخرية الجيدة جداً، الكثير من الرياضة وماء الليمون، الكثير من التجارب السلبية تماماً، الكثير من الصلاة، الكثير من أمهاتنا. وستصبح أرواحنا منطادات كبيرة.

درجة الانصراف:

من أنواع التحايل أن تظل منشغلاً طويلاً بمطابقة الألوان.. الألوان وفقط بحثاً عن الأبيض! لا تثق بالثنائيات الكلاسيكية. ولا تنطلي عليك خدعة الأضداد. الثنائيات والأضداد دوماً تمنح فرصاً للاختيار. الاختيار الذي يتيحُ المقارنة. وستفتحُ عليكَ بالنتيجة «صندوق الملكة باندورا» المسحور!

اصبغ روحك وأصابعك بالطلاء المفضل، ولا تتنازل عن الأبيض فهو خلاصة الألوان الأخيرة. أقنع نفسكَ بأنك طابقت الألوان وتمكنت من حل مكعب روبيك خاصتك. وحده الأبيض قابل للتفاوض.. للتخفيف.. لخلق مسافة حوار بين درجتين. والأهم أنه يحافظُ على درجة الانصراف، ويدع للجمال التشفي.

ديكور:

الإصرار الجيد: أن تكون دوغماتياً فيما يخص ركضك! أن تُقلّب ملياً خيارين صحيحين وتتركهما!

الإصرار الجيد: أن تصنعَ لنفسكَ قراراً يكون هو الأول فلا يلين ولا يترخي. أن تُحسن تدبير أمر خيباتك وفرحك.. وتتصرف في الفائض. فصنع ديكور مؤقت لكل حالة لا يصنعُ طبيعة. صحيح أنه لم يعد ثمة فرق بين نبتة من البلاستك ونبتة طبيعية إلا بفرق الحياة، إلا أن التظاهر بالطبيعة أمر مريح بعض الأشياء، كأن تُصرَّ على أنك جبل أو نخلة أو سماء!!

To choose:

«I believe that every single event in life happens in an opportunity to choose love over fear»

Oprah Winfrey

- نورة المطلق