قرأت في عدة صحف ومن ضمنها جريدة الجزيرة عن أعمال معظم البلديات وما تقوم به لإعمار البيئة وصيانة البنية التحتية واستكمال الخدمات وتعديل مسارات الطرق ومتابعة تلك الأعمال بالتنسيق مع إدارات المرور لتذليل العقبات بشأن مرونة حركة سير المركبات، وفي السنين الماضية كتبت عدة مقالات تخص الأعمال البلدية في كافة المدن وقدَّمت من خلالها اقتراحات تخص أهمية الاهتمام بتحسين مظهر المدن من حيث استغلال الأنفاق والكباري بأن تكون ردهاتها لوحات للفن التشكيلي سواء بدهانها بالألوان أو تكسيتها بالسيراميك الملوّن للحد من بقائها مظلمة بأشكالها الإسمنتية المعتمة، علماً بأن تطويرها وتحسين مظهرها بأي من مشاريع التطوير والإبداع سيعطيها ويجعل منها علامات وأشكال مريحة لأنظار المارة وسيزيد من كفاءة الإضاءة داخلها أثناء فترة الظلام، كما أنني في مقالاتي سابقة الذكر قد قدّمت اقتراحات تخصّ تطوير مداخل المدن وتمييزها بأقواس وأشكال جمالية ولكن تلك الاقتراحات قد تعثر قبولها والأخذ بها بسبب ازدواجية مسؤولية الأمانات مع مسؤولية وزارة النقل خاصة في العاصمة الرياض وعلى الرغم من ذلك أود أن أشيد بالإبداع المتجدد والنشاط المستمر لأمانة منطقة الرياض في كل واجباتها وأنشطتها الميدانية؛ لأن معالي أمينها قد رسم لنفسه مع فريق من المهندسين وذوي الخبرة والنفوذ جدولاً زمنياً شبه أسبوعي للجولات الميدانية لتفقد المشاريع لإشعار المقاولين بأن عين الرقيب مسلطة عليهم بأن يكثفوا نشاطهم ولا يتهاونوا في الإنجاز حسبما اتفق معهم عليه، كما أن تلك الجولات تعتبر خير حافز لإنجاز المشاريع في الأوقات المعتمدة دونما تأخير أو تهاون في التنفيذ مع تذليل العقبات التي تعيق أعمال المقاولين، كما أن الإدارة العامة للتشغيل والصيانة التابعة للأمانة قد وضعت خططاً للأعمال الميدانية لا تهدأ على مدار الساعة وفي سباق مع الزمن لتحسين تلفيات الأسفلت وصيانة الإنارة في الميادين وتحت الجسور وعلى الطرق، وقد برزت نتائج تلك الأعمال في مواقع عديدة.
واتضح أيضاً تحسن في تعديل مسارات الطرق ودهان بعض الأنفاق والسواند الإسمنتية على جوانب الطرق وتحديد المسارات مما أدى إلى انسيابية حركة المركبات على الطرق بالإضافة إلى اتضاح معالم الطرق.. ومجهودات الأمانة تلك لا يختلف معي أحد في أنها واجبات تؤدى ولكن المفرح أن تلك الأنشطة ثمرة تقبل الاقتراحات وتقبل النقد الهادف وحرص ملموس من ذوي النفوذ في تطوير وإنجاز المشاريع والأرقام تتكلم عن نفسها لأن ما سبق التنويه عنه قد برز جلياً في مواقع عدة في نواحي العاصمة الرياض، وهي حقاً لمسات إبداع مدروس بسبب حسن اختيار الألوان والإضاءة التي حسن بها مظهر تلك المشاريع.
قبل أن أختم هذا الطرح أملي أن تحذو كل الأمانات والبلديات حذو ما تقوم به أمانة منطقة الرياض بفضل توجيهات أميرها الشاب المتألق صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل نصب عينيه الرقي بمستوى الخدمات في كل منطقة الرياض، كما أن لمتابعة معالي الأمين م. عبدالله المقبل أثر بالغ في إنجاز بعض المشاريع في أوقات قياسية وبمواصفات عالمية متميزة وجهود معاليه قد انعكست على العاملين معه بحيث صارت كل الإدارات المسؤولة عن الأعمال في الطبيعة في مهام مستمرة وجهود متواصلة. وفي الختام لن أنسى ما تقوم به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي ما إن تشرف على مشروع إلا ويصير حليفه الإنجاز العاجل والإبداع الهندسي اللافت للأنظار في دقة اختيار المواد وجمال المشاريع. وأشكر لهم حسن تقبل اقتراحي الذي تقدّمت به بأن أحياء العاصمة كافة تحتاج إلى دورات مياه للرجال والنساء تكون تحت إشراف شركات متخصصة لتشغيلها والمحافظة على نظافتها وخدماتها بشكل مستمر.
لذعة
هناك وللأسف إسهاب غير مبرر في تركيب أحزمة على الطرق من عيون القطط قبل المراكز الأمنية وتلك الأحزمة كأن المقصود بها استفزاز عابري الطرق وإتلاف مركباتهم لأن ربعها يكفي، فعلى الأقل ارحموا من ينقلون في الإسعافات من تأثير تلك الأحزمة لأنهم بحاجة إلى الراحة قبل وصولهم المستشفيات، وحاولوا أيضاً التخفيف من المطبات الصناعية التي بُني معظمها بشكل عشوائي، وهي أيضاً تتسبب في تلفيات بالغة في المركبات على مدار الساعة نتائجها الحوادث وإزهاق الأرواح البريئة.