سيطرت «داعش» على مجمل ريف محافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق بعد انسحاب مقاتلي جبهة النصرة وفصائل أخرى, من بلدات ومدن في الريف الشرقي، وبحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بات كل الخط الممتد من مدينة البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق وصولاً إلى مدينة الباب في محافظة حلب (شمال) مروراً بمحافظة الرقة، تحت سيطرة داعش.
وأوضح أن مدينة الميادين أبرز مدينة في ريف دير الزور الشرقي «أصبحت تحت سيطرة داعش، بعدما أخلت جبهة النصرة مقارها في المدينة حيث رفعت داعش راياتها».
وكان ريف دير الزور الغربي إصلاً تحت سيطرة «داعش» قبل اندلاع هذه الجولة من المعارك قبل أسابيع بين «داعش» من جهة وفصائل مقاتلة بينها جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا.
وتزامنت جولة العنف مع هجوم نفذته «داعش» في شمال وغرب العراق تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة وأمنت تواصلاً بين جانبي الحدود. من جهة أخرى دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نشرته أمس الخميس المجتمع الدولي إلى محاسبة الحكومة والجماعات المسلحة في سوريا على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء منذ بدء النزاع في البلاد قبل ثلاثة أعوام، وتشمل الاعتقال والاعتداءات الجسدية والتعذيب.
وقالت المنظمة الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان أن «السيدات في سوريا تعرضن للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والأذى البدني، والتضييق، والتعذيب أثناء النزاع السوري، من جانب القوات النظامية والميليشيات الموالية لها، والجماعات المسلحة المعارضة للحكومة».
ويستند التقرير إلى مقابلات مع 27 لاجئة سورية وسبع عاملات في هيئات إغاثية في تركيا. ونقل عن بعضهن قولهن أن «قوات نظامية أو جماعات مسلحة غير تابعة للدولة مارست بحقهن التضييق أو التهديد أو الاحتجاز بسبب نشاطهن السلمي، بما في ذلك التخطيط والمشاركة في تظاهرات سلمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين».