هاجم مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي نقطة عسكرية في محيط مدينة سيئون (شرق اليمن) في ساعة مبكرة من فجر الخميس.
وقالت مصادر أمنية يمنية لـ«الجزيرة» إن مسلحين على متن سيارة هيلوكس هاجم نقطة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في محيط المطار من الجهة الغربية إلا أن الجنود تصدوا للهجوم وأعطبوا السيارة قبل أن يفر منها المسلحين إلى مزرعة مجاورة وتشهد اشتباكات لأكثر من ساعة انتهت بضبط ثلاثة من المهاجمين، فيما أعلن الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد سعيد الفقيه مصرع مسلحين اثنين في هجوم على منزل وكيل محافظة البيضاء سنان حلقوم بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، كما أصيب 3 من جنود قوات الأمن الخاصة.
من جهة أخرى، قتل مواطنان يمنيان وأصيب سبعة آخرين في مواجهات بين مسلحين يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي وقوات الجيش في محافظة الضالع (جنوب اليمن). وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت مساء أمس الأول الأربعاء في منطقة «سناح» بمحافظة الضالع، بعد استهداف المسلحين لأحدى السيارات التابعة للواء 33 مدرع ومبنى المجمع الحكومي في المنطقة. وقالت المصادر إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المواطنين وإصابة سبعة آخرين بمنطقة «سناح» والقرى المجاورة لها بينهم امرأة وطفلتها.
على صعيد آخر، ساد هدوء حذر يوم أمس معظم مناطق المواجهات في محافظة عمران – شمال العاصمة اليمنية صنعاء - (شمال اليمن) بعد معارك عنيفة شهدتها عدة مناطق في محيط المدينة.. فيما تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بين «الحوثيين» وحزب الإصلاح في المنطقة، مساعيها لتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
في حين ذكرت وكالة «خبر» اليمنية المستقلة للأنباء، أن اللجنة الرئاسية تعرضت لإطلاق نار، مساء الأربعاء، في منطقة ضروان وجبل «ضين» بمحافظة عمران داخل عمران. في غضون ذلك ذكرت مصادر محلية أن عدداً كبيراً من عناصر تنظيم القاعدة الذين فروا من محافظتي «أبين وشبوة» بعد هجوم قوات الجيش على معاقلهم في المحافظتين، يتجمعون حالياً في منطقة «أرحب» شمال صنعاء، ومناطق آخرى في شمال محافظة حضرموت - شرق اليمن.
إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام محلية عن قُرب عودة عدد من القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج إلى اليمن في إطار عملية تسوية يشرف عليها الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر إن من بين القيادات التي ينتظر عودتها إلى اليمن، حيدر أبو بكر العطاس، الذي ترأس أول حكومية يمنية بعد قيام الوحدة في عام 1990م .. ومن المتوقع أن يشغل العطاس منصباً رفيعاً بعد عودته إلى البلاد.