حُرُوفٌ نَسِينَاهَا
وَتَبْقَى في دَفَاتِرنَا
حُرُوفٌ نَسِينَاهَا
نُقَلِّبُ حِينَ الشُّحِّ
مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا
وَتَسْألُ كَيْفَ الحَالُ؟
يَاسِبْطَ أوْردَتِي
وَكَيْفَ تَرْعَاكَ قَافِيَتِي
أمَا زلْتَ تَهْوَ اهَا؟
تَنَاثَرَ في مُقْلَتَيَّ
عَبيْرُ حَرْفٍ يُدَاعِبُني
يُدَثِّرُنِي حِيناً ويَسْكُنُ
خَافِقَيَّ رضَاهَا
وَجهِي .. يُشْبهُنِي
حِيْنَ يَأْتِي المَسَاءُ
تَهْطِلُ بَيْنَ عَيْنَيْكَ
النُّجُومُ
وَتَأوي نَحْوَ كَفَّيْكَ
الأنَامِلُ
والمَوَاسِمُ حُبْلَى
بالأمَانِي
أيُّهَا العَابرُ
بَيْنَ أحْدَاقِي
هَاكَ نَجْمِي
وَهَاتِ نَشِيْدِي
كَيْفَ تُبْقِينِي وَحِيداً
لا أغَنِّي
كَيْفَ تَسْكُبُ في شَفَتَيَّ
لَحْني
هَاهُنَا
يَانَجْمُ حَرْفِي
وَهُنَاكَ بَعْضِي
وَنَبْضِي وَفَنِّي
هَاهُنَا
أرْسُمُ وَجهِي وَمَسَائي
حِينَ حَدَّقْتُ فِي كَفِّي
كَانَ وَجْهِي يُشْبهُنِي
كَانَ يُشْبهُنِي
زَمِّلِنِي
أوْقِدِ الحَرْفَ يَا صَاحِبي
كَيْ تَسْتَفِيقَ الذَّاكِرَهْ
وَامْلأَ الآفَاقَ شَدْواً
إنَّهَا الطَّيْرُ المُهَاجِرَهْ
مَوْسِمُ الوَجْد يَاصَاحِبي
يُشْبهُ الأنْجُمَ السَّاهِرَه
كُلَّمَا زَادَ فِيْهَا اشْتِعَالٌ
رَدَّهَا اللهُ رُوْحاً طَاهِرَهْ
هَا أنَا أكْتُبُ نَبْضَ قَلْب ٍ
لا تُؤرِّقُهُ العُيُونُ السَّافِرَهْ
هَا أنَا أرْسُمُ بَعْضَ مَوْج ٍ
تَاهَ في و ِجْدَانِهَا الآسِرَهْ
إيْهِ يَاكُلَّ الشَّوَاطِئ
هَاهُنَا وَجْهِي
وَرُوْحِي الصَّابرَهْ
زَمِّلِيني بَعْضَ رَمْلِي
والسَّنَابلُ عَلَّهَا
تَحْتَويْهَا الذَّاكِرَهْ.