المجموعة القصصية (وداعاً سنوات الضياع) للقاص سامي السبيعي اشتملت عدة قصص قصيرة.. موعدنا في الكوفي.. قصة رعب رحلة إلى اسبانيا.. عدم تعرض.. في ساعة متأخرة.. شوق وحنين.. كل من رآه أحبه.. من يحول بينك وبينها.. بعد منتصف الليل اعتراف.
وفي قصة جميلة عن توبة شاب يقول القاص:
دخلوا الحرم قبل الفجر.. والرجل يشعر بقشعريرة في جسده كأنه سيطير من السعادة والفرح سارع في الخطى.
توجه إلى الكعبة.. فلما رآها وقف ينتفض ثم طاف بها وهو يبكي ويدعو الله أن يقبل توبته ويغفر له وأن يرحمه، انتهى من الطواف وبكاؤه لم ينقطع مكثوا في مكة ثلاثة أيام صلاة وقرآن ودعاء.
ثم عادوا في طريقهم كان يحدث أصحابه عن السعادة والراحة التي يجدها في قلبه وعن حلاوة الإيمان التي يشعر بها وأن هذه الأيام أجمل أيام مرت عليه في حياته.
تبدل حاله شع نور الطاعة من وجهه.. كان مبتسماً طوال الرحلة.. تحسنت أخلاقه كأنه ولد من جديد.