لازالت بعض الأعمال الدرامية الخليجية تُعاني من عدم الدقة في مواكبة المرحلة الزمنية التي تعايشها أو تحاول أن تُجسد أحداثها وهذه بلا شك مسئولية من يُدير دفة الإخراج في العمل، ولعل أبرز هذه الأعمال مسلسل (ثريا) الذي تجسد بطولته الممثلة سعاد عبدالله ويخرجه محمد دحّام الشمري.
يحكي المسلسل قصة امرأة كويتية تزوجت زواجاً تقليدياً في سن مُبكرة ثم فشلت هذه الزيجة وبعدها قررت أن تتزوج بطريقة غير تقليدية من دكتور «وافد مصري» ومرة أخرى من أمريكي، وكلا الزيجتين أثرت على علاقتها بأهلها كثيراً.
هذا المسلسل يتحدث عن فترة زمنية في الماضي تعود للعام 2006م حسبما ما ظهر في حبكته الدرامية ولكننا نٌفاجأ بوجود سيارات حديثة، ففي الحلقة الثالثة نشاهد سيارة حديثة الصنع ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون في العام 2006م أو قبله، هذه المفارقات «إن صح التعبير» تحول بين المُشاهد وانجذابه للعمل بل لا تقف عند هذا الحد بل تجعل المتلقي (يسخر) من هذه الأعمال غير المٌتقنة إخراجياً.
الغريب في الأمر أن هذه الأخطاء سَبق وأن تكررت غير مرة في مسلسلات كثيرة ومع ذات المخرج أيضاً ما يؤكد أن غالب الأعمال الدرامية الخليجية تسعى بالدرجة الأولى للربح المادي بعيداً عن الجودة في الأداء والإخراج.