الأدب الشعبي (الشعر، المثل، القصة)، هو جزء من ثقافة المجتمع في المملكة العربية السعودية، وله روافده الممتدة على كل الصعد كعوامل أوجدت له هذه الشعبية التي لها انعكاسها الجلي المتمثل في محبة الناس ومتابعتهم له في وسائل الإعلام وفي الأمسيات الشعرية، حتى بات علامة فارقة في الحراك الثقافي وتحديداً الأدبي منه.
والشعر الشعبي له قيمته الوطنية العالية، المتمثلة بشعر الحربيات (العرضة السعودية) التي واكبت توحيد أرض الوطن على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وبالتالي فإن الاعتزاز بهذا اللون المشرّف بالشعر هو حق مستحق لقيمة الشعر الراقي الهادف منه، ولارتباط الشعر الشعبي ونشاطاته بجمعية الثقافة والفنون كجهة رسمية مرتبطة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، فإننا محبي الشعر يأملون في الكثير من الدعم لهذا الشعر، وإنصافه بشكل يوازي قيمته الوطنية والتاريخية المشرفة، بحيث يناط أمره بلجان لها ثقافتها ووعيها الذي يدفعها لاستشعار مسؤوليتها تجاهه كوجه حضاري من أوجه ثقافة الوطن الغالي، يضاف لكل ذلك أنه بات مطلبا سياحيا في كل مناسبة، بما فيها مناسبات الصيف، وإن كان هناك الكثير من الملاحظات في جزئية عدم التنسيق بين أكثر من جهة يفترض أنه مناط بها أمر الشعر، مما فتح باب الاجتهادات العشوائية على مصراعيه لإقامة بعض أمسيات الشعر، وبالتالي تسجيل ملاحظات سلبية عليها تؤخر ركب الشعر ولا تقدمه، وربما أن رصد المآخذ الكثيرة على بعض الأمسيات الشعبية الخاصة بالشعر في السنوات الأخيرة خير شاهد.