تخضع نسب القبول لبعض التخصصات في السنة التحضيرية لجنس المتقدم (ذكر /أنثى) في جامعة عريقة كجامعة الملك سعود حيث يتميز الطالب عن الطالبة بحجة أن (البنت أشطر من الولد!!).
وبناء عليه يحدد تخصصها دون مراعاة حجم العناء والمشقة التي تتحملها الطالبة المجتهدة طوال العام حيث يحصل على كرسيها المفترض طالب أقل منها اجتهادا بحجة أنه ولد كسول!! رغم أن الطالبة تمر بظروف أقسى ومسؤوليات أكثر فبعضهن متزوجات وأمهات أو حتى يعانين من ظروف صحية أو أسرية، وهن من الحاصلات على نسب عالية في اختبارات القياس في الثانوية العامة. وحين تسأل بعض الطالبات في السنة التحضيرية في الكليات الصحية عن ذلك يبدين اندهاشهن من النتائج، ومن الجدول الذي حصلت على صورة منه للعام الماضي ويخشين تكرار ذلك لهذا العام، والذي يحدد أدنى نسبة التخصيص لهذه الكليات، فمثلا: نسبة قبول الطلاب في كلية الطب 4.73 بينما ترتفع لتصل لدى الطالبات إلى 4.82 وكذلك طب الأسنان 4.64 والطالبات 4.80 والصيدلة للطلاب 4.23 والطالبات 4.66 وهكذا يتباين الفارق خاصة في كلية العلوم التطبيقية حيث تتراوح النسبة لجميع التخصصات بين 3 إلى 3.99 للطلاب والطالبات من 4.31 إلى 4.71 مما يعني أن الطالبة التي حصلت على معدل تراكمي 4.75 لا تقبل في كلية الطب بينما الطالب الذي يقل عنها بثلاث نقاط يمكنه الالتحاق بها وهو أقل مستوى منها.
وفي هذا خلل كبير أكبر من كونه تمييزا في الجنس، حيث لا يزال احتياج في المستشفيات للطبيبات وللكفاءات بغض النظر عن الجنس مما يستدعي التعاقد مع طبيبة غير سعودية، وهذا يجعل الحاجة مستمرة للطبيبات السعوديات على الرغم من ميول ورغبة الطالبات لدراسة الطب أو غيره من التخصصات الصحية.
وبالنظر للجدول نرى حجب بعض التخصصات عن الطالبات رغم أهميتها !! مثل تخصص الخدمات الطبية الطارئة وتقنية حيوية- أجهزة ،التي لم تتح إلا للطلاب فقط.
هذا ما حدث العام الماضي وقبله من أعوام: فهل سيتكرر هذا العام ؟.