طالب تحالف القوى الوطنية بتعيين رئيس وزراء بديل واعتماد برنامج حكومي يتطلع إليه جميع العراقيين، وفيما دعا جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار أكد على ضرورة التمييز بين إرهابي داعش وأصحاب المطالب المشروعة من أبناء العشائر والمدنيين في المحافظات الست.
وقال القيادي في التحالف ظافر العاني في مؤتمر صحفي مشترك مع بقية الأعضاء إن التحالف يطالب برئيس وزراء بديل وببرنامج حكومي يتطلع إليه العراقيون جميعا.
وأضاف أن تحالف القوى العراقية يؤكد على احترامه التوقيتات الدستورية ووجد أنه من المناسب حضوره الجلسة الأولى لمجلس النواب وأداء القسم القانونية فقط ويترك الوقت للحوارات من أجل اختيار المرشحين للرئاسات الثلاث وأنه لبداية التغيير لتحقيق المطالب العادلة لجمهورنا، وأوضح العاني أنه لا بد من التمييز بين المطالب القانونية لجماهيرنا المنتفضة وما بين الأعمال
المسلحة ، مشددا على أن أي محاولة لوصف المحتجين بالإرهابيين مرفوضة وغير صحيحة ولا تساعد على تعزيز الاستقرار وأننا ندعو إلى هدنة لوقف إطلاق النار من أجل عزل المسلحين عن أبناء العشائر وأصحاب المطالب العادلة وحل المشكلات الإنسانية المتردية لملايين المهجرين والنازحين.
وقال نؤكد لكل الشركاء استعدادنا للتعاون والحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره.
بدوره أكد رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك أهمية البداية أن بمرحلة جديدة وأن تكون هناك اجتماعات لوضع خطة لمعالجة الإخفاقات الماضية ، وهو أهم من اختيار رئيس الوزراء عندما نتفق على أسس واضحة بالإيمان.
وقال إن المرحلة السابقة كانت مليئة بالأخطاء وعلينا أن نبدأ مرحلة جديدة ننهي كل الأخطاء والإخفاقات والشعور بالغبن والتهميش.
يأتي ذلك فيما يصر المكون الكردي على منصب رئاسة الجمهورية في الدورة الجديدة ويطرح خمسة مرشحين لشغله اثنان منهم من حزب الطالباني ومثلهما من حزب البرزاني ومقرب من الحزبين، ويبدو الصراع محتدما بين المرشحين الخمسة دون توصل الأحزاب الكردية إلى اتفاق يقضي بترشيح أحدهم للمنصب بدليل أن الأكراد لم يقدموا مرشحهم في جلسة الثلاثاء.
وعلى مدى دورتين كانت رئاسة الجمهورية من حصة الأكراد حيث شغل جلال طالباني الذي يرقد في ألمانيا بسبب وعكة صحية ألمت به نهاية 2012 المنصب لدورتين وتم طرح أسماء خمسة مرشحين لرئاسة الجمهورية التي يصر الكرد عليها وهم (برهم صالح ونجم الدين كريم من الاتحادي الوطني وهوشيار زيباري ورز نوري شاويس من الديمقراطي والمقرب من الحزبين فخري كريم).
على صعيد آخر، اعتبرت مجموعة خبراء أمس أن ثلاث طائرات حربية من طراز سوخوي التقطت لها صور أثناء هبوطها في العراق في شريط فيديو بثته وزارة الدفاع وصلت على الأرجح من إيران وليس من روسيا كما أعلن سابقا.
وبحسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن فإن الطائرات الثلاث الظاهرة في الصورة جاءت من إيران الدولة التي وعدت مثل روسيا بمساعدة العراق في مقاتلة المسلحين.
وبحسب المعهد نفسه أيضا فإن الرقمين المطليين على هيكل الطائرات الثلاث يتطابقان مع آخر رقمين من سلسلة الأرقام الظاهرة على الطائرات الإيرانية وأسباب التمويه هي نفسها ، وقد أعيد طلاء الرقمين ، حيث كانت توجد الإشارات الإيرانية ، إضافة إلى ذلك، وصلت هذه الطائرات محلقة بينما وصلت الطائرات الخمس الأولى التي سلمتها روسيا على شكل قطع على متن طائرة شحن كما ذكر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
وأعلن العراق في 26 يونيو أنه اشترى من روسيا أكثر من عشر طائرات من طراز (سو-25) وهي طائرات تهاجم قوات برية لصد الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون منذ بداية يونيو.