أوضح مدير نادي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمعهد العلمي في الرياض محمد بن خالد بن محمد الجوهري أننا في المملكة العربية السعودية قد حبانا الله -عز وجل- خيرات كثيرة ونعم وفيرة، ومن أهم هذه الخيرات والنعم الشباب الذين هم عماد الأمة وقوتها ومستقبلها، مبيناً أن وطننا مستهدف من أعدائه وخصوصاً الشباب، مشيداً بما يوليه ولاة أمرنا -وفقهم الله- من اهتمام بفئة الشباب من خلال حثهم على استغلال أوقاتهم وطاقاتهم بما يعود عليهم وعلى الأمة بالخير والنفع.
وأضاف: «تقوم المؤسسات في الدولة بدورها في احتضان الشباب والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم ببرامج ودورات وفعاليات لتبرز مواهبهم وطاقاتهم الكامنة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أوائل هذه المؤسسات التي تهتم بالشباب من خلال إنشائها نوادٍ صيفية في الجامعة وفي المعاهد العلمية المنتشرة في أرجاء المملكة لتوجيههم التوجيه الصحيح، ولتساعدهم على استغلال أوقاتهم بما ينفعهم، ولتحمي أفكارهم، ولتنمي ثقافاتهم وقدراتهم، ولتبرز هويتهم الإسلامية، ولتعزز انتماءهم لوطنهم، من خلال برامج ثقافية واجتماعية ورياضية ودورات للشباب والناشئة وفعاليات متنوعة ومحاضرات».
في السياق ذاته، قال عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل مسحان مدير النادي الصيفي بالمعهد العلمي بوادي الدواسر: «شبابنا الغالي في عمر يحتاجون معه إلى وقفة الجميع في زمن كثرت فيه المغريات، وقد أوجدت الدولة - وفقها الله - برامج وأندية ودورات لحفظ أوقاتهم وتوجيههم التوجيه السليم في أفكارهم وأخلاقهم وتوجهاتهم، ونحن جميعاً في هذه الأندية الصيفية التابعة لجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية نحمل على أعناقنا مسئولية عظيمة للقيام بدور كبير في تنفيذ توجيهات معالي مدير الجامعة وفضيلة وكيل الجامعة لشئون المعاهد العلمية واللجنة الإعلامية وأمانة الأندية الصيفية، ونشكرهم جميعاً على حرصهم وما يبذلونه للمجتمع بجميع شرائحه، وفق الله الجميع لما فيه الخير».
كما قال محمد بن صالح الشراري مدير النادي الصيفي في محافظة القريات: «إن استغلال أوقات الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة من أولويات الأهداف التي سعت واهتمت بها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - وحرصهم على توجيه المؤسسات التعليمية والتربوية بافتتاح الأندية الصيفية والعناية بها وتوفير المكان المناسب لصقل مواهبهم واستغلال أوقاتهم وتعزيز روح الولاء والانتماء لوطنهم وتنمية ثقافتهم العلمية والعملية، والنوادي الصيفية التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حريصة على تحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة وفق رؤية الجامعة ورسالتها، وقد سخرت كافة الإمكانات البشرية والمادية لتقوم النوادي الصيفية بفعاليتها على الوجه الأكمل من خلال المزج بين ما يرغبه الطلاب وما يحتاجونه في إطار تربوي ثقافي ترفيهي سليم، ويأتي نادي جامعة الإمام المقام في المعهد العلمي في القريات كأحد الأندية التي تشرف عليها الجامعة حافلاً بالفعاليات ليجد المنتسبون إليه الفائدة والتسلية وفق برامج معدة بأسلوب جميل وبخط غير معتاد، كما تم تنظيم عدد من برامج الزيارة الميدانية بما يحقق التعليم والتثقيف المقرون بالترفيه، فنظم النادي عدداً من الزيارات وشارك في عدد من الدورات المصاحبة للأنشطة الصيفية التي تقام في محافظة القريات، كما حرص النادي على إقامة المسابقات المتنوعة، كذلك لم تغفل إدارة النادي عن إشراك الأسر في التفاعل الثقافي والاجتماعي من خلال المسابقات التي يقيمها النادي».
من جانبه، قال عبدالله بن موسى الفيفي مدير النادي الصيفي بالطائف: «عنيت الجامعة بهذه النوادي لتحقيق جملة من الأهداف ومنها ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس الطلاب, وتعزيز روح الانتماء في نفوس الطلاب لدينهم وولاة أمرهم, والتعريف بمنجزات هذا الوطن ومعالمه والمحافظة عليها, والتواصل بين أفراد المجتمع, والعمل كلحمة واحدة في مواجهة الأخطار التي تحاك ضد شبابنا, والارتقاء بحصيلة الطلاب الثقافية والتعليمية من خلال إقامة المسابقات والدورات الهادفة. ومن خلال هذه الأهداف يتبين لنا الدور الفعّال الذي تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في استثمار أوقات الشباب والحفاظ عليهم من الأفكار الدخيلة على هذه البلاد وتبصيرهم بما يجب أن يكونوا عليه بما يخدم دينهم ووطنهم وولاة أمرهم».
كما قال سلطان محمد غالي الرويلي مدير النادي الصيفي بالمعهد العلمي بمحافظة طريف: «إن النوادي الصيفية بمختلف اهتماماتها، تسهم بشكل كبير في تطوير مواهب الأطفال وتعليمهم وتمدهم بالصحة الجيدة، وينتظر الكثير من الأهالي العطلة الصيفية لإلحاق أبنائهم في الأندية، لدورها في إكساب الطفل المهارات الرياضية والاجتماعية والنفسية في بيئة صحية وتحت إشراف نخبة من المشرفين والمرشدين لتعزيز الثوابت الدينية والوطنية والاجتماعية، ومن المعلوم أن التزام الطالب في النادي يعلمه كيفية التعامل مع زملائه ومدربيه، وينمّي في داخله حس التعاون والعمل كفريق واحد، كما أن الأهالي يشعرون بالطمأنينة لوجود أبنائهم في مكان آمن بعيداً عن مخاطر الشارع وملء أوقات فراغهم بما يعود بالنفع عليهم، ولا يخفى على الجميع الدور البارز الذي تقدمه النوادي الصيفية من تنمية الروح الوطنية في نفوس أبنائنا الطلاب وصقل مواهبهم واكتشافها والعمل على تطويرها بما يتوفر في النادي من إمكانيات».
في الختام، أكّد علي بن إبراهيم الرسيني مدير النادي الصيفي في المعهد العلمي في بريدة أن مجتمعنا منذ سنوات -بفضل من الله- ينعم بنواد صيفية تشرف عليها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد التي تعد مفردة من مفردات العناية بصقل الشخصية وتنمية المهارات وتعزيز القدرات بما تقدمه من برامج وأنشطة متنوعة ترسخ العقيدة الإسلامية في نفس الطلاب وتوجه طاقاتهم الوجهة السليمة كما تعودهم على حسن استثمار الوقت وتنظيمه وعلى العمل الجماعي وتحمل المسئولية وحسن التخطيط والتنفيذ واكتساب الخبرات الجديدة التي تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير الكثير.
وأضاف: «النوادي الصيفية كأي مؤسسة تحتاج إلى التطوير والتفاعل الإيجابي المؤثر مع المتغيرات التي يمر بها المجتمع في حركة تفاعلية تبادلية مستمرة ينتج عنها عمل تجديدي في المضمون والشكل والأداء بما يخدم الأهداف السامية التي لأجلها افتتحت النوادي وجندت لها الطاقات المبدعة وصرفت فيها الأوقات والجهود، وهذا ما نعول على الإخوة القائمين بالعمل في النوادي الصيفية أن يقوموا به ويتفاعلوا معه».