أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه طبقا للمعلومات الطبية الحديثة فإن كل «مليمتر» من تجويف فم الإنسان يحتوي على 100 مليون ميكروب من الميكروبات، تتعايش داخل الفم بين الأسنان وجيوب اللثة، وتتحول لميكروبات ضارة بانتقالها لنسيج آخر من خلال العض.
وقال بدران: إن العض ليس سلوكا مشينا فقط، ولكنه أيضا سلوك ضار بالصحة، إذ إن عضة الإنسان تعد أقوى وأخطر بكثير مما كان يعتقد، حيث تسبب 1% من أسباب الحالات المرضية الطارئة في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، موضحا أن الذكور أكثر تأثرا بالعض البشري بثلاثة أضعاف الإناث.
وأضاف أن للعض البشري مضاعفات تكثر في ناقصي المناعة ومرضى السكر، وتؤدي إلى تورم الأنسجة وضيق الأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى فقدان جزء من الجسم كالأذن أو الأنف أو تمزق أو تهتك الجزء المعضوض، وقد يتعرض الضحية للنزف والالتهابات الميكروبية نتيجة لوجود ميكروبات الفم واللعاب وهو ما يفسر حدوثها بشكل أكثر في الكبار مقارنة بالأطفال، حيث الأسنان القوية والميكروبات الكثيرة.
وأشار الدكتور بدران إلى أن العض البشري يفتح المجال أمام الإصابة بأمراض الالتهاب الكبدي «بى، وسى»، والهربز، والدرن، والزهرى، والتيتانوس لوجود جرح نتيجة لهذه العضة. وبين أن العضة الواحدة تعرض الضحية لمائة مليون ميكروب وتؤدي إلى التلوث، وأن 15% على الأقل من العض البشري يسبب التهابات في الجروح الناشئة من الأسنان خاصة الأنياب، وأن 60% منها تحدث في منطقة الرأس والعنق، و25% في الصدر، وعند عدم استخدام المضادات الحيوية المناسبة فإن 20% من العض البشري في منطقة اليد تسبب بتر الأصابع.