ينظر التربوي الصادق لمصلحة الطالب؛ ولكن الأغلب تدخل العواطف في التسويق التربوي.
غير العواطف تبرز تحديات الممانعة لما يتم تسويقه في الميدان التربوي من خدمات ومنتجات؛ رغم انخراط الخدمة التربوية والتعليمية بشكل رسمي.
جاذبية ما تعده الجهة التربوية الرسمية؛ يدخل في مسارين؛ الأول إجباري والثاني اختياري.
إذا كان الإجباري لا يتمكن من قلوب كل المعلمين؛ مع ضعف دافعيتهم لما بين أيديهم في سوق وزارة التربية والتعليم؛ فالاختياري لم ولن يكن أفضل حالا.
الأهم هو مفهوم التسويق في عالم الجودة هل هو موجود أم لا؛ هل يؤمن بذلك صاحب الصلاحية؛ فيغريه المفهوم؛ أم لا يهتم بذلك ولا يلق له بالا؟!
محاولة جادة؛ اكتب عنها اليوم؛ لفرضية التطبيقات الغائبة والمبعدة والمستبعدة أيضا.
العمل التربوي شاق ومتعب؛ ولذا يحتاج إلى روح تسويقية وأعمال يصدقها الاعتقاد؛ للنفاذ نحو الميدان التربوي بصدق وواقع.
حين اليأس من ذلك تبقى الأدوات والإجراءات والمتطلبات موجهة للجهة التربوية الرسمية؛ لطلب تحويل أحلام التسويق إلى واقع؛ بفرض التقنية والميكنة الجادة لجعل الخدمة والمنتج التربوي؛ في وسط السوق الداخلي والخارجي؛ ليس من هرم الوزارة؛ بل من داخل الفصل الدراسي؛ مرورا بمكاتب المدرسة وانتهاء بالوزارة.
المعلم هو المسوق البارع؛ ولكن لضعف الدافعية؛ نكون أمام واقع يفرض تحديات التسويق التربوي والتفكير الجاد نحو رسم خطة متكاملة للخدمات والمنتجات التربوية؛ بما لا يجعلها كاسدة.
من كساد التسويق الإنجرار للتقليد في التطوير؛ واستخدام ما يصعب عملية التسويق.
ندفع على التعليم كل أربع سنوات أكثر من ميزانية الدولة حسب الأرقام المعلنة؛ ونحتار كيف لم تقم هذه الميزانية بالواجب.
السر الحقيقي هو ضعف التسويق التربوي؛ والاستسلام للكساد واليأس من الكسب.
من المعلم لطاولة الوكيل ثم المرشد ثم المدير ثم مدير مكتب التربية ثم مدير التعليم؛ ثم الوزير.
التسويق للتميز هل بدأ من المعلم أم من الوزارة؛ في الواقع لا يمكن الوصول للجائزة إلا إذا وجدت الجائزة سوقا؛ وإذا لم نحسن التسويق للتميز فلن نحصد إلا على نسبة قليلة؛ بل قد نواجه عدم تفريق محكم التميز بين الواجب وما فوق الواجب؛ وذلك بحصر التسويق للتميز بأساس مفروغ من طلبه؛ وذلك ليس هو التميز؛ بل التميز يعد مرحلة متقدمة لما بعد الواجب.
ولكشف الأساس المفروغ منه عند تحكيم التميز في مراحل التسويق؛ يلزمنا التسويق للأساس أولا؛ وذلك بفرض الميكنة الواجبة؛ ثم البحث عن النقاط المكملة؛ لإصدار حكم التميز.
تعداد معوقات التسويق التربوي كاملة من قبل فرد؛ لا يملك كامل الأدوات مستحيل؛ ويكفي التأكيد على الأساس الضائع فضلا عن التفريق بين الواجب وما فوق الواجب؛ وما لم يتميز المسوق التربوي فلن يجد ضالته إلا بشق الأنفس؛ وربما يتمنى على الله الأماني في البحث عن مميز؛ ويصور ذلك على حقيقة خادعة له ولغيره.