لفتَ انتباهيْ عبارة «مودل» تحت كثير من أسماء فتيات صغيرات في صفحاتهن على البرنامج الشهير «الانستقرام».
هذه الفتاة الصغيرة أو عفواً المودل تمتاز غالباً بمسحة جمال وتزداد جمالاً مع تأثيرات المصوّر!
وعند تصفّح صفحة هذه الفتاة الصغيرة تجدها ملأى بصورها التي تستعرض فيها جسدها الصغير على الملأ!
وعادةً ما تكون هذه المودل تنتمي لفريق مّا يستعرض فيه الفتيات مفاتنهن بقوالب الأزياء المناسبة لأعمارهن لمحّال تجارية متعددة ولا أعلم هل يتقاضين أجراً من تلكَ الجهات التجارية أو لا لكن الذي أدركه أن أولياء أمورهن باعوا طفولتهن وزجّوا بهن في هذه المستجدات الإعلامية الخطيرة!
وأحياناً تكون هذه المودل مُنشدة «نشيداً إسلامياً» تؤدي بعض الرقصات على أنغام «نشيدٍ هادف!» تُرافقها عدسةُ المُصوّر وإرشادات المُخرج وَإشاداتُ الجمهور!
وغالب المنشدات ينتمينَ لـ«الإعلام الهادف» و«الإعلام المحافظ»!
لا أعرف ما هو الهدف المقصود من هذا الإعلام الذي يعتمد على مفاتن الصغيرات!
ولا أفهم المقصود من كلمة محافظ إذا كان لا يحافظ على حياء الفتاة وحشمتها!
فما نراه اليوم من «بعض» الفرق التي تنتمي للإعلام المحافظ ما هو إلا بهرجة ومُراقصة للأهواء وانسلاخ من القيم وتجريء للفتاة على الخلطة بالرجال واستمراء الأضواء والكاميرا!
وَأكرر «بعض» هذه الفرق!
إنها مشاريع مؤسفة لتخريج «راقصات» و«عارضات أزياء» يستعرضن أجسادهن الصغيرة ويقتلن براءتهن بمساحيق المكياج والتسريحات العجيبة!
إن من يريد خدمة الإعلام المحافظ يحاول على الأقل أن يعيد النظر في أهدافه ويطرح مادته بقيم تتناسب مع ديننا ومجتمعنا بدءًا بالحجاب ومروراً بالحشمة بالملابس وانتهاءً باختيار بنيات صغيرات سناً وشكلاً!
إن ما أخشاه على بناتنا وسط هذه الجماهيرية لهذا النوع من الفرق أن ينشأن على الاستعراض وحب الظهور والشهرة فتذوب أهدافهن ولا يبقى لهن هدف غير أن يصبحن «مودل» وحسب!