توقع مستثمرون ومستوردون في قطاع المواد الغذائية استقرار أسعار الفواكه والخضروات خلال رمضان المبارك، نتيجة للوفرة الكبيرة من المنتجات المتنوعة بالسوق المحلي، متوقعين أن يتجاوز استهلاك السوق المحلي الفواكه500 مليون ريال خلال رمضان في ظل الإقبال الكبير على إقامة الولائم والعزائم الكبرى التي تتواكب مع رمضان.
وأكد سيف الله محمد عبدالله شربتلي أحد مستوردي الخضروات والفاكهة بالمملكة أن الأسعار لن تشهد ارتفاعا بل بالعكس مستقرة مع مطلع رمضان وبكميات متوفرة بالأسواق المحلية، مضيفاً أن جميع أنواع الفواكه متوفرة وبكميات كبيرة مما ساهم في تحقيق الاستقرار السعري لها، وأضاف: ليس هناك مايبرر ارتفاعها، مستدركاً بقوله: قد تكون هناك بعض الحالات الفردية لكنها لا تؤثر على استقرار السوق أو تحقيق التوازن المطلوب.
وقدر حجم الاستهلاك من الفواكه بأنواعها في رمضان ما بين ( 51-20) مليون كرتون بقيمة 500 مليون ريال تقريباً، وقال إن حركة مبيعات الفواكه والخضروات تنشط في الأسبوع الأول من رمضان بشكل ملحوظ ولكن سرعان ما تهدأ بعد ذلك وهذا ينطبق على جميع السلع والمنتجات في السوق.
واستغرب شربتلي قيام البعض بشراء فوق حاجته الاستهلاكية مما يؤدي إلى تكدس في البيوت والثلاجات وبالتالي إتلافها، وأشار إلى أن السوق السعودي يتسم بتنوع مصادر الاستيراد إضافة إلى الإنتاج المحلي مما يجعله في مأمن من التقلبات السريعة والتأثر العاجل بما يحدث في الدول المجاورة مؤكدا أن المملكة تستورد الفواكه من 40 دولة بالعالم من جنوب أفريقيا ومصر وشيلي والفلبين ولبنان والهند وباكستان وفرنسا والولايات الأمريكية وغيرها من الدول الأخرى مشيرا إلى أن سوق الفواكه يتميز بتنوع في المنتج حيث إن هناك ما يربو على200 صنف من الفاكهة وتعتبر الموز والتفاح والبرتقال هي الأصناف الرئيسية حيث تستحوز على حوالي 40% من حجم سوق الفاكهة ويبلغ النمو لسوق الفاكهة حوالي 5% سنويا. وهناك مواسم يزداد فيها الطلب على الفاكهة مثل رمضان حيث يزداد بنسبة 35% عن باقي العام.