ضمن البرامج الاجتماعية «الخفيفة» التي تطل هذه الأيام على المشاهدين، يطل الإعلامي تركي الدخيل لأول مرّة في رمضان من خلال برنامج «في خاطري شي».
ثلاثون حلقة اجتماعية هادفة، تختصر خواطر عفوية وتوعوية، بإيقاع سريع، وأسلوب بسيط، يُشكّل مزيجاً من الكلمة والدراما المعبّرة عن الخواطر، بالإضافة إلى رسم «غرافيكي» يعبّر عن موضوعات الحلقات التي تهم المشاهد المحلي والعربي، والبرنامج نفذته شركة كندة الإعلامية لصالح قناة mbc التي تعرضه كل يوم.
ومن دون تعقيدات، منطلقاً من مبدأ «خير الكلام ما قل ودل»، وهذه المرّة، اختار تركي الدخيل ألاّ يستفيض في الحديث أو الحوار، بل إن يكتفي بالإضاءة على بعض مكامن الخلل في مجتمعاتنا واليوميات، وظهور الدخيل في رمضان يُعد بمثابة انتقال لبرنامجه الإذاعي، عبر أثير MBC FM، إلى الشاشة الصغيرة، علماً بأنه كان قدّمه إذاعياً على مدى موسميْن.
ويلفت الدخيل إلى أن «خلفية الصورة ستتضمّن مشاهد درامية»، لإضفاء المرونة على المادة الكلامية، في وقت قصير لا يتجاوز مدّة الـ5 دقائق، «لأن الناس لا تملك الوقت للاستماع إلى المطوّلات».
ورغم عمله 12 عاماً في مجال التلفزيون، مقدّماً برنامج «إضاءات» على قناة «العربية»، يرى الدخيل أن «في خاطري شي» مختلف تماماً عن «إضاءات»، مُثنياً على الدقّة التي ينتهجها المخرج علي السميّن، «ما جعلنا نمضي وقتاً طويلاً في التصوير، فقد احتجنا لتصوير حلقة لا تتجاوز مدّتها 5 دقائق على الشاشة، إلى أكثر من 4 ساعات أحياناً، خصوصاً في المرحلة الأولى من التصوير، ثم تمكّنا بوتيرة عمل مكثّف، وصل أحياناً إلى 10 ساعات يومياً، من إنجاز المهمة».
يطرح البرنامج موضوعات تصادفنا في حياتنا اليومية، لكننا لا نتنبّه بالضرورة إلى أهميتها، في كثير من الأوقات، منها: آداب الحوار، وتقدير الذات واحترام الآخر، واستخدام العنف اللفظي والجسدي، والتعصّب، والواسطة، والفضول، والسخرية، والشائعات، والاتكالية، والتسامح، وسبل التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها.