الناس لو حاولت تكسب رضاهم
لا أرضيت لك واحد زعل منك عشرين
اما تجاملهم وتتبع هواهم
والا تجنبهم يقولون مسكين
هذا وانا مالي مقاصد وراهم
مهما سمعت وشفت بمجرد العين
مالي ورا عقّالهم واسفهاهم
لعلهم مني يكونون راضين
واقدّر الوافدين وادمح خطاهم
وابعد محاضيبي عن المنطق الشين
واطلب عسى رب العباد يهداهم
واسعى لهم بالصلح لا شفت مخطين
والناس قدر اعقولهم مستواهم
وعند العوارف ما تميل الموازين
عند الرجال اللي بعيدٍ مداهم
يمشون مع سلم العرب والقوانين
نقل النقيلي ما يكدر صفاهم
أهل العقول بكل حاله حكيمين
يردّهم عن كل زله حياهم
خوفٍ على السمعه ولا هم غبيين
الله على طيب المكارم قداهم
في منهج الدنيا وفي منهج الدين
تبين اشارات الوفاء من نباهم
قواعد الشيمه عليها حريصين
كرام السبال اللي يذرّي ذراهم
لعلهم دايم على العز حيين
اذكر مكارمهم ولا أنكر جزاهم
لو كان عن مدح الحويفي غنيين
أهل الوفاء والطيب يذكر ثناهم
واضعاف الأنفس ما لهم بالفخر شين
والناس يعرف طيبهم من رداهم
للشمس نور وللحقايق براهين
والله خلقهم من تراب وبناهم
وخلق لهم من كل الأنواع زوجين
وارزاقهم من عند خالق سماهم
فقيرهم واللي رصيده ملايين
الدايم الله والفناء منتهاهم
وكلٍ وما حصل من الشين والزين
عالم سرايرهم وعالم خفاهم
يحكم ولا تحكم عليه السلاطين
شكّل طبايعهم ونوّع لغاهم
وانشأ لهم فوق البسيطة عناوين
ومن فيض جوده وامتنانه عطاهم
وسخر لهم صم الصخر والحياوين
لا هو بحاجتهم ولا في رجاهم
وعنده حساب المهتدي والمضلين
بلّغهم احكامه بهدي انبياهم
المهتدي واللي عن الحق عاصين
رب ليا نادوه يسمع نداهم
الواحد الفرد الصمد منزل الدين
ويعلم تواضعهم ويعلم قساهم
واللي على هدي النبي مستقيمين
وعصاة خلق الله جهلهم عماهم
اعقولهم تلعب عليها الشياطين
ينسون خوف الله وهو ما نساهم
رب الفلق منزل تبارك وياسين
ندعي لهم بهداية الله عساهم
يهديهم اللي كوّن آدم من الطين
اللي لمرضاته رسوله دعاهم
وصلوا على الهادي شفيع المصلين