أطلقت مؤخراً دار النفائس والمخطوطات في مدينة بريدة الحلقة الثالثة من برنامجها التاريخي «بريدة في ذاكرتهم»، وضيف هذه الحلقة هو الوجيه الشيخ إبراهيم الربدي رئيس لجنة الأهالي.
وفي تصريح لمدير دار النفائس والمخطوطات ببريدة الأستاذ عبدالملك بن عبدالوهاب البريدي، أكد لـ (الجزيرة) أن الشيخ إبراهيم الربدي في هذه الحلقة تحدث عن بعض ملامح مدينة بريدة في ستينات القرن الماضي ومنها قصر بريدة التاريخي، والذي يسكن به أمير بريدة في ذلك الوقت، ويوجد بهذا القصر أربع قلاع من الجهات الأربع يشاهدها القادم من الجهة الشرقية، ثم تحدث عن مشاهداته داخل القصر.
بعدها تحدث الشيخ الربدي عن عقيل والذين كان لهم الفضل بعد الله في استقامة مدينة بريدة تجارياً، حيث كانوا يسافرون إلى الدول العربية المجاورة كالعراق وسوريا وفلسطين ومصر، ثم تطرق إلى بضائعهم وماذا كانوا يأخذون معهم، وماذا كانوا يعودون به من البضائع، وماذا كان تأثيرهم على بريدة.
ويأتي هذا البرنامج الذي أطلقتها دار النفائس والمخطوطات ببريدة كمبادرة وطنية ومحاولة لرصد تاريخ مدينة بريدة الشفوي من خلال توثيق مقابلات مع بعض المعاصرين ممن كان لهم مشاركات وتسجيل انطباعاتهم ثم يقوم فريق العمل بحفظ المواد وأرشفتها كي يسهل استخدامها للأغراض العلمية والبحثية البناءة .. وقال البريدي بحول الله سنعمل على تفريغ هذه المقابلات وتصنيفها وتنظيمها، لتكون مرجعاً مهماً للباحثين والمؤرخين.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج قد استضاف في الحلقتين الماضيتين كلاً من الشيخ محمد البشر والدكتور عبدالرحمن المشيقح وسيكون ضيف الحلقة الرابعة -بإذن الله- المهندس عبدالرحمن العرفج، ويعد البرنامج ويقدمه عبدالله العيادة يصحبه فريق متخصص في إنتاج المواد المرئية وتحت إشراف ومتابعة من المشرف العام على دار النفائس والمخطوطات ببريدة الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي.
ثم تقدم الأستاذ عبدالملك البريدي بشكره لصحيفة الجزيرة على تشجيعها وإشادتها بهذا المشروع في الحلقات السابقة.