كانت مبادرة سامية لأمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز - الرئيس الفخري للجمعية الخيريَّة لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة - برعايته الكريمة -حفظه الله- لحملة الأمير فيصل بن بندر منذ انطلاقتها الأولى وحتى حملة الأمير فيصل بن بندر الرابعة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة لهذا العام 1435هـ، حيث يجسِّد اهتمام سموه إرادة القيادة الرشيدة التي تسعى إلى تذليل الصعوبات التي يواجهها ذوو الإعاقة، وتقديم أقصى ما يمكن من تأهيل ورعاية ودعم من أجل مساعدتهم على تجاوز تحدِّيات الإعاقة.
الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله الشدوخي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيريَّة لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة أشار في حديث لـ(الجزيرة) إلى أن حملة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم والرئيس الفخري للجمعية الخيريَّة لرعاية وتأهيل المعاقين (الرابعة) تأتي هذا العام مختلفة عن الحملات السابقة التي نفذتها الجمعية حيث تقام تحت شعار (معًا لتمكينهم) وتمتد على مدار خمسة أشهر ابتداءً من تدشين سموه الكريم لهذه الحملة ولها أهداف وبرامج كثيرة منها فتح عيادة خبراء التأهيل وتجهيزها للفحص والتشخيص المجاني وذلك بالتعاون مع جامعة القصيم ومع المديرية العامَّة للشؤون الصحيَّة بالقصيم، إضافة إلى التعاقد مع عدد من الخبراء والمختصين في مجال الاعاقة من خارج المملكة لتقديم خدمات التشخيص والخدمات الاستشارية وتطبيق أحدث الاختبارات النفسية والسلوكية.
كما تشتمل أهداف الحملة على تقديم كوبونات علاج مدفوعة الثمن للمحتاجين والمستهدفين بالحملة، وكذلك إقامة عدد من الدورات التدريبية لأسر ذوي الاعاقة، وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع كفايات لإعداد كوادر وطنيَّة مدرِّبة على المعايير الشاملة للعمل مع ذوي الاعاقة، بالإضافة إلى التعاون مع أمانة منطقة القصيم ومع فرع وزارة الشؤون الإسلاميَّة بالقصيم من أجل تطويع الحواجز التي تحوَّل دون تمكين ذوي الإعاقة من دخول المساجد والحدائق والمرافق العامَّة.
وأوضح الشدوخي أن الجمعية بادرت إلى إطلاق البرنامج التدريبي الثاني للمعايير الشاملة ضمن فعاليات حملة الأمير فيصل بن بندر الرابعة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، حيث يُقام على مدار شهر كامل لتدريب العاملات في مراكز الرِّعاية النهارية بمدينة بريدة وذلك بالتعاون مع كلية التربية بجامعة القصيم، ويهدف إلى تحقيق احتياجات العاملات مع ذوي الإعاقة ويشتمل على 21 دورة، كل دورة مدتها خمس ساعات من الساعة 8 صباحًا وحتى الساعة الواحدة ظهرًا، ويقدم البرنامج قرابة عشرين من أساتذة الجامعة والمختصين.