بعد موسم هش لكل منهما مع فريق برشلونة الإسباني، يبدو أن الفرصة جاءت لكل من البرازيلي نيمار دا سيلفا والأرجنتيني ليونيل ميسي ليؤكدا تفوقهما على البرتغال كريستيانو رونالدو الذي قاد ريال مدريد في الموسم الماضي للفوز بلقبي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
وقد يشهد المونديال البرازيلي النهائي الذي كان حلماً لساندرو روسيل الرئيس السابق لنادي برشلونة إذا بلغ المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني المباراة النهائية ليلعب ميسي أمام نيمار وبالتالي يلتقي برشلونة مع برشلونة في نهائي المونديال.
وعندما تعاقد روسيل مع نيمار من فريق ساتوس البرازيلي في 2013، جمع الرئيس السابق لبرشلونة في صفوف فريقه اللاعبين الأكثر ترشيحاً لخطف الأضواء والمنافسة على لقب أفضل لاعب في مونديال 2014.
وساعدت قرعة البطولة روسيل وبرشلونة على مواصلة الحلم حيث جنبت الفريقين البرازيلي والأرجنتيني المواجهة سوياً قبل المباراة النهائية المقررة في 13 تموز - يوليو المقبل مما يعني أن حلم روسيل قد يتحقق. وإذا تحقق هذا الحلم، سيحتفل مشجعو برشلونة كما لو كان منتخب كتالونيا في المباراة النهائية للمونديال، ومن المؤكد أن الأكثر احتفالاً سيكون هؤلاء الذين احتفلوا من خلال إطلاق نفير سياراتهم والألعاب النارية بعد خروج المنتخب الإسباني صفر اليدين من رحلة الدفاع عن لقبه بالمونديال الحالي إثر هزيمته في أول مباراتين له بالمونديال أمام هولندا وتشيلي. ولكن المستوى البارز لكل من نيمار وميسي في المونديال الحالي كلف برشلونة كثيرا في الموسم الماضي حيث لم يظهر اللاعبان بمستواهما في الفترة الأخيرة من الموسم بعدما أصبح للمونديال الأولوية لديهما أكثر من مسيرتهما مع الفريق الكتالوني.
كما غاب ميسي لعدة أسابيع عن صفوف الفريق في وسط الموسم بسبب الإصابة التي تعرض لها في العاشر من تشرين الثاني - نوفمبر 2013 ولم يعد للملاعب إلا في التاسع من كانون الثاني - يناير الماضي.
وترك ميسي برشلونة بعد الإصابة متجها إلى الأرجنتين حيث قضى الشهر الأول من العلاج في بلاده.
وعندما عاد لصفوف الفريق، لم يستطع اللاعب إنقاذ برشلونة من الخروج صفر اليدين من الموسم الماضي ليرحل المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو من تدريب الفريق بعد المباراة الأخيرة في الموسم.
كما أصيب نيمار في قدمه خلال مباريات كأس إسبانيا في 17 نيسان - أبريل الماضي وغاب عن صفوف الفريق لثلاثة أسابيع. وفي 19 نيسان - أبريل الماضي، عمد نيمار إلى تغيير صورته الرسمية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي ليصبح برداء البرازيل بدلاً من زي برشلونة، ليؤكد بهذا أن تركيزه تحول من برشلونة إلى المنتخب البرازيلي.
وعندما بدا أن موسم برشلونة لم ينته بعد وأن الأمل لا يزال قائمًا في الفوز بالدوري من خلال مباريات المرحلة الأخيرة من المسابقة، عاد نيمار لصفوف الفريق ولعب 28 دقيقة في المباراة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد والتي حسمت اللقب لأتلتيكو.
وعلى مدار موسمه الأول مع برشلونة، شارك نيمار في 40 مباراة مع الفريق مقابل 42 مباراة لميسي بينما خاض رونالدو 49 مباراة مع الريال رغم نصيحة الأطباء الذين أكدوا له ضرورة الحصول على بعض الراحة إذا أراد أن يكون جاهزاً للمشاركة في المونديال البرازيلي.
وكانت النتيجة أن رونالدو، الذي حقق رقماً قياسياً في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بتسجيله 17 هدفاً، قاد الريال للفوز بلقبه العاشر في دوري الأبطال بينما قاد ميسي ونيمار فريق برشلونة لأسوأ موسم له منذ ست سنوات.
وأثار هذا غضب أنصار برشلونة كما لم يكن مقبولاً بالنسبة لهم مشاهدة رونالدو يحرز الهدف الرابع للريال في مرمى أتلتيكو بالمباراة النهائية لدوري الأبطال والتي فاز فيها الريال 4-1 على أتلتيكو بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
ولكن هذه المشاعر ذهبت الآن في طي النسيان مع إخفاق رونالدو في أربع فرص للمنتخب البرتغالي أمام مرمى غانا في المباراة الثالثة الأخيرة للفريق بالمجموعة السابعة في المونديال البرازيلي ليخرج المنتخب البرتغالي من البطولة صفر اليدين رغم الفوز الأخير.
والآن، يتطلع أنصار برشلونة للنهائي الحلم بين الأرجنتين والبرازيل ليتسابق اثنان من أفضل اللاعبين في العالم على رفع كأس البطولة. وإذا تحقق هذا السيناريو، سيكون برشلونة هو الفائز الأكبر.