واصلت القيادات الأمنية أمس، شرح خططها التي أعدتها من اجل راحة وطمأنينة قاصدي بيت الله الحرام وتأدية مناسكهم في جو يسوده الأمن والأمان والراحة والاطمئنان, حيث عقدت اليوم مؤتمرها الصحفي الثالث بمقر الأمن العام بمنى لشرح الخطط الأمنية التي أعدتها شرطة العاصمة المقدسة وقيادة قوة المسجد النبوي والخطة التي أعدتها إدارة مرور العاصمة المقدسة.
وفي بداية المؤتمر الصحفي سلط مدير شرطة العاصمة المقدسة والمشرف على محطات النقل العام اللواء عساف بن سالم القرشي الضوء على مهام شرطة العاصمة المقدسة وما تؤديه من خدمات ومهام لخدمة قاصدي بيت الله الحرام بدعم ومساندة مراكزها البالغ عددها 10 مراكز المنتشرة في العاصمة المقدسة وخاصة المراكز القريبة من المنطقة المركزية للمسجد الحرام حيث يتم دعمها بعدد من الضباط والأفراد لرفع جاهزية استقبال بلاغات المواطنين.
وبين أن شرطة العاصمة المقدسة تقوم كذلك بإدارة وتنظيم محطات النقل العام المنتشرة حول المنطقة المركزية وهي محطة باب علي ومحطة اجياد الترددية ومحطة الشبيكة وشعب عامر وجرول التي سيستفاد منها هذا العام حيث تم توفير الأفراد والضباط على هذه المحطات كما تم تهيئة المشايات لاستقبال المصلين والمعتمرين.
وأكد اللواء القرشي أن هناك خدمات أمنية تقدم في هذه المحطات مثل المحافظة على انسيابية الحركة داخل المشايات وتقديم الخدمات الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة ولكبار السن والأطفال في عملية الصعود للحافلات ومن ثم وصولهم إلى المحطات الأخرى بسلام وأن لا يكون هناك اختلاط بين المشاة داخل المحطات وحافلات النقل.
وأبان أن شرطة العاصمة المقدسة قامت بتوزيع رجال الأمن على جميع المحاور والمداخل والمخارج للمنطقة المركزية لتقديم التسهيلات الأمنية لرواد المسجد الحرام والمحافظة عليهم أمنياً , مبيناً أن رجال الأمن منتشرون في مواقف حجز السيارات للمحافظة على سيارات المعتمرين من العبث , داعياً المعتمرين إلى عدم ترك أي أشياء ثمينة داخل سياراتهم بل وضعها في صناديق الأمانات الخاصة بالفنادق المقيمين فيها.
من جانبه تحدث قائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي العميد محمد وصل الأحمدي عن الخطط المعتمدة للمسجد النبوي , مبيناً أن فروع الأمن العام بمنطقة المدينة المنورة بما فيها القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف دعمت بعدد كبير من الأفراد بحيث لا يقل عن 1200 فرداً , سيتم توزيعهم على المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية إضافة إلى الأفراد الموجودين الذين يتجاوز عددهم أكثر من 14 ألف فرد جميعهم مسخرون لخدمة زوار المسجد النبوي.
وحث العميد الأحمدي قاصدي المسجد النبوي إلى التعاون مع رجال الأمن لتسهيل مرور إخوانهم المصلين وعدم الجلوس أو الصلاة في المشايات والممرات ليتمكن الجميع من الوصول إلى داخل المسجد النبوي وأن تكون الصلاة في المواقع المخصصة لها.
وبين أنه تم توزيع العمل في المسجد النبوي على عدة محاور تبدأ بالروضة والواجهة الشريفة حيث أن هذه المنطقة تشهد ازدحاما شديدا بالزوار على مدار الساعة وهناك تنظيم خاص بها لإعطاء الفرصة لجميع قاصدي المسجد النبوي من أداء ركعتين في الروضة ومن ثم التوجه والتشرف بالسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم و صاحبيه رضي الله عنهما حيث سيكون هناك تفويج يوميا من بعد صلاة الفجر حتى قرب صلاة الظهر ومن بعد صلاة الظهر حتى قبل صلاة العصر بقليل, ثم تبدأ الفترة الثانية بعد صلاة التراويح, وكشف أنه توجد بالمسجد النبوي غرفة مراقبة أمنية يوجد بها أكثر من 1300 كاميرا لمراقبة جميع جنبات المسجد النبوي مع ساحاته وسطحه وجمع مرافقه من اجل المحافظة على أمن المصلين و إدارة الحشود ولمعرفة الأماكن المزدحمة للتدخل وفك الازدحام.
إثر ذلك تناول مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان بن معيوض الجميعي خطة إدارة مرور العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك , مشيراً إلى أن الخطة تتركز على عدة محاور أولها تفريغ المنطقة المركزية بشكل كامل للتحميل والتنزيل وعدم الوقوف الدائم فيها , أما المحور الثاني التركيز على النقل العام في جميع المواقع , والمحور الثالث تحرير الحركة في جميع المواقع المحيطة بالمنطقة المركزية والطرق الإشعاعية لتسهيل وصل المصلين إلى المنطقة المركزية , والمحور الرابع وجود نقاط تحكم وفرز ومواقف داخلية وخارجية لاستخدامها من قبل ضيوف الرحمن للوقوف والوصل إلى المسجد الحرام عن طريق النقل العام.
وبين أن المنطقة المركزية تم تقسيمها إلى عدة مناطق ومحاور حتى يسهل السيطرة عليها وهي طريق الملك عبدالعزيز وطريق اجياد بخش وطريق إبراهيم الخليل وطريق الشبيكة وجبل الكعبة وجرول وطريق المسجد الحرام والغزة , وذلك لان هذه الطرق تصل إلى المسجد الحرام بشكل سريع وخصصت للتنزيل والتحميل وسمنع الوقوف بها بأي شكل من الأشكال. وأفاد العقيد الجميعي أن مداخل الدائري الأول والثاني حول منطقة الحرم المكي الشريف ستكون فيها نقاط فرز وتحكم لإعطاء مجال لمركبات النقل العام والأجرة العامة ومركبات الأهالي للوصول لأقرب نقطة للحرم المكي الشريف للتنزيل ومن ثم الخروج إلى خارج المنطقة المركزية وعزل مركبات الخدمات والمركبات الغير مرغبو بها خاصة في أوقات الصلوات وأوقات الضغط المروري.
وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة إلى أن هناك نوعين من المواقف خارجية في مداخل مكة المكرمة من جميع المواقع سواء من طريق جدة السريع أو الطائف والكر والهدى أو طريق الطائف السيل أو طريق الليث الكعكية أو طريق المدينة المنورة , وهي مواقف عامة تم تجهيزها بجميع التجهيزات والبنية التحتية للاستفادة منها وإيقاف مركبات قاصدي بيت الله الحرام ومن ثم استخدام النقل العام للمنطقة المحيطة بالمسجد الحرام, أما المواقف الداخلية المخصصة لأهالي مكة المكرمة وهي خارج الدائري الثاني حول الحرم المكي الشريف تم تجهيزها بكل الوسائل لاستيعاب المركبات الخاصة بالمصلين والمعتمرين وتستوعب جميع المواقف أكثر من 45 ألف سيارة.
وأوضح مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد محمد بن سعد السحيمي أنه تم إعداد خطة الدوريات الأمنية منذ وقت مبكر بتسخير جميع الإمكانيات الآلية والبشرية لخدمة المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان حيث تتمحور مهام إدارة دوريات الأمن من خلال محورين الأول وهو المهام الأساسية لإدارة دوريات الأمن خلال العام وعلى مدار الساعة وهي الدوريات الراكبة ودوريات المهام الخاصة والدوريات السرية وكذلك مراكز الضبط الأمني ودوريات الخطوط.
وبين أنه تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى منطقتين الأولى تشمل شمال وغرب ووسط العاصمة المقدسة والثانية تشمل جنوب وشرق العاصمة المقدسة, حيث تم دعمها بعدد كبير من الدوريات, مبيناً أنه تم استحداث ثلاثة محاور لتعزيز المنطقة المركزية وإعطائها الأولوية الأكبر نظرا لكثافة الحشود بها، حيث تم إحداث مجموعة من الدوريات المتمركزة داخل المنطقة المركزية لتقوم بمساعدة إدارة المرور في عدم وجود أي مضايقة لدخول وخروج الدوريات بشكل كبير , مشيراً إلى أن هناك ثلاثة مراكز أمنية تم تطويرها وتحديثها بأفضل الأجهزة التقنية وتم وضع برامج جديدة منها وضع أجهزة حاسوبية تم إدخال عليها جميع الفنادق والشقق المفروشة حتى يتم التسهيل على المعتمرين والزوار في حالة أي استفسار عن أي فندق أو شقة مفروشة.
وأشار العقيد السحيمي إلى أنه تم استحداث مجموعة من الدوريات لتغطية جميع المواقف سواء داخل أو خارج المنطقة المركزية حيث تم تكثيف التواجد الأمني في هذه المواقع لمتابعة سيارات المعتمرين والمصلين إضافة إلى الأعمال الأخرى التي يقوم بها رجال الأمن مثل مساعدة وتوعية المعتمرين ومشاركة الجهات الحكومية الأخرى في تقديم العون والمساعدة.